يستمر الحراك الثورى بمدينة الحسيمة، فى ريف المغرب، لليوم العاشر على التوالى، بعدما كان المواطنون والنشطاء يخرجون بفعاليات متعددة على فترات، إعتراضًا على الفساد، وفرم بائع سمك بسيارة البلدية أمام المواطنين هناك. وتصاعدت الأمور بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة بالأخص بعد انضمام المئات الذين كانوا حاضرين فى الحراك طوال الشهور السبعة الماضية منذ بدأت الأزمة، وبالأخص بعدما تم اعتقال عدد من قيادات الحراك الثورى هناك. وككل ليلة منذ عشرة أيام تجمع المتظاهرون بعد الإفطار في حي سيدي عابد بمدينة الحسيمة، حيث أطلقوا هتافات تطالب بإطلاق سراح زعيم الحراك ناصر الزفزافي ورفاقه الموقوفين منذ أسبوع. وتجمع المتظاهرون وسط انتشار كثيف لعناصر شرطة مكافحة الشغب ورفعوا صورا للزفزافي وأطلقوا هتافاتهم المعتادة ومنها "يا مخزن حذاري، كلنا الزفزافي" و"سلمية، سلمية" و"لا للعسكرة، لا للعسكرة". وقبيل منتصف الليل تفرق المتظاهرون من دون أية حوادث. الزفزافي وهو أحد الوجوه القيادية ل"الحراك" أو الاحتجاج الشعبي الذي انطلق منذ أكتوبر في منطقة الريف، أوقف مطلع الأسبوع الماضي بتهمة "المساس بسلامة الدولة الداخلية". واعتقل يوم أمس الاثنين قياديان آخران في الحراك الشعبي، هما نبيل احمجيق الذي يعتبر الرجل الثاني في الحراك، وسيليا الزياني، الوجه الجديد بين قادة الحراك والتي كانت حاضرة في كل التظاهرات التي نظمت في الأيام الأخيرة، بحسب ما أفاد محام وناشط. وتحول الزفزافي إلى رمز للتحركات الشعبية التي تسمى "الحراك" وتهز منطقة الريف منذ أن قتل في نهاية أكتوبر.