دعت ما تسمى ب"منظمات الهيكل" المزعوم ، أنصارها من عصابات المستوطنين المتطرفين ، إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك ، تحت بند ما أسمته "حج جماعي" ، في عيد "نزول التوراة" يوم بعد غد الخميس. وجاء في الدعوات أن "الحج الجماعي ستنفذه شبيبة وأطفال يهود داخل المسجد الأقصى من باب المغاربة" ، موضحة أنه سيكون بقيادة ال"حاخام" المتطرف "يسرائيل أرئيل" وال"حاخام" المتطرف "يوسف ألباوم"، وعدد من قادة هذه الجماعات المتطرفة، ويتبع ذلك تظاهرة كبرى تجوب زقاق ما يسمى ب"الحي اليهودي" الذي أقيم على أنقاض حارة الشرف داخل القدس العتيقة. وأوضحت الدعوة أن التظاهرة ستكون بكامل قوة المقتحمين ، وذلك للمطالبة بحرية صلاة اليهود في ما يزعمونه "جبل الهيكل" وهي تسمية الاحتلال وعصاباته للمسجد الأقصى الشريف. ويعتبر عيد نزول التوراة من أعياد الحج الثلاثة عند اليهود ، فهو يرتبط بأيام المعبد المزعوم بحسب نصوص التوراة المكتوبة "التلمود" ، لذلك يربطه اليهود بالمسجد الأقصى بشكل مباشر، على أنه مكان الحج لهذا العيد. وفي كل عام يتجمع المستوطنون في صبيحة يوم عيد نزول التوراة عند حائط البراق بالآلاف، فترتفع أصواتهم بالتوراة والمزامير، وتعج سماء القدس بصرخاتهم وأغانيهم الصاخبة، حتى أنها تملأ سماء الأقصى بضجيجهم الصاخب.