تستمر جرائم اختطاف المصريين فى ليبيا، فمنهم من يعود، والآخر يتم قتله "لا من شاف ولا من درى"، إلا إن استطاع أحد معارفه أو أهله إيصال صوته إلى الصحف والفضائيات حينها، يختلف الوضع تمامًا، ولهذا يكون النصيب الأكبر من العقاب على عاتق نظام العسكر، الذى أهدر حياة المصريين فى الداخل والخارج، ولا يمنع هذا إدجانة المسافرين أيضًا، الذين لم يتبعوا اجراءات السلامة، فى ذلك الأمر. وكشفت مصادر بحكومة النظام مؤخرًا عن اختطاف 5 عمال مصريين في ليبيا، وأفادت بأنهم جميعا من محافظة دمياط، وسط تأكيدات من جانب أهاليهم بتعرضهم للتعذيب على يد خاطفيهم. وبحسب مقربين من أهالي المخطوفين، فإن الأهالي تلقوا صورا جديدة لأبنائهم تظهر فيها آثار تعرضهم للتعذيب، مؤكدين "نعيش فى حالة من الرعب على ذوينا.. فكل يوم تصلنا صور جديدة لتعذيبهم على يد الخاطفين ولا نعلم متى سيتم حل أزمتهم"، متسائلين "هل سنراهم مرة أخرى أحياء أم جثامين لتشييعهم لمثواهم الأخير؟". ويقول يحيى شريف، خال أحد المخطوفين يدعى "أيمن": "لم نتلق أى اتصالات من الخاطفين بعد أن دفعنا الفدية منذ 20 يوما، وكلما حاولت التواصل معهم لا يجيبوننى". وكان 15 مصريًّا من بني سويف قد تم اختطافهم أيضا في ليبيا، حيث كشف المواطن حمادة صلاح سيد جودة، من قرية شريف باشا بمحافظة بني سويف، عن أن شقيقه ضمن المختطفين ال15 فى ليبيا، بناء على ما تلقاه في الخامس من يناير الماضي من اتصال هاتفي من شقيقه محمد صلاح سيد جودة، أبلغه فيه بأنه مختطف من قبل عصابة ليبية ويطلبون فدية مالية قدرها 70 ألف جنيه مصري. وأفاد المواطن حمادة جودة بورود بعض صور التعذيب الوحشي لشقيقه وباقي العمال المصريين، من خلال تطبيق الواتس آب لخط هاتف ليبي. وتكررت حوادث اختطاف المصريين في ليبيا بصورة كبيرة مع عجز واضح من جانب سلطات الانقلاب، التي لا تحرك ساكنا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها المصريون في البلدان المختلفة.