أثارت التصريحات الأخيرة، لوزير الدفاع الصهيونى، أفيخدروا ليبرمان، حول العمليات العسكرية الصهيونية فى سيناء، حالة شديدة من الغضب، وذلك بعد تأكيدة على أن العمليات العسكرية، كانت بتنسيق وترحيب كامل من الجيش المصرى. واعترف "ليبرمان"، أن العمليات لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقها آخرى، في ظل التنسيق الكامل بين الجيش المصري وعصابة الاحتلال، ولكنه إعلان صريح من الكيان بحقيقة القصف، في ظل تساؤلات حول أسباب إعلان إسرائيل لتدخلها في سيناء، وتعمد إحراج نظام العسكر. وصرح وزير الدفاع الصهيونى، أفيخدور ليبرمان ، في معرض تعليقه على حادثة استهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، بأن الجيش الصهيونى "لا يترك أمرا دون رد". ونقلت إذاعة الاحتلال عن "ليبرمان" قوله: "القوات الخاصة التابعة للختنشتاين هي من نفذت الهجوم على داعش، ونحن لا نترك أمرا دون رد"، في تلميح ضمني إلى وقوف قواته خلف الهجوم في سيناء المصرية. وأضاف "ليبرمان": "داعش" في سيناء لا يعتبر تهديدا جديا للأمن الصهيونى وأنه يضايق ويشوش فقط، معتبرا أنه لا يمكن مقارنته بحركة "حماس" أو "حزب الله"". يأتي ذلك بعد ساعات على إعلان مواقع عبرية أن طائرة صهيونية من دون طيار أغارت على مجموعة من تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية حاولت إطلاق صواريخ باتجاه مدينة إيلات. وذكرت المواقع أن 4 من أفراد هذه المجموعة قتلوا في الغارة بقرية شيبانة، شمال شرق سيناء، وأقر التنظيم بمقتل عدد من عناصره بالغارة أحدهم من غزة. من جهته رفض الناطق بلسان الجيش الصهيونى التعقيب على الخبر. وكان من ضمن الشواهد على تدخل الكيان فى سيناء هو ما حدث فى 18 أغسطس 2011، عندما اخترقت الطائرات الإسرائيلية أجواء شمال سيناء وقامت بقصف نقطة حدودية تابعه لقوات حرس الحدود والتى أدت الى مقتل 5 من عناصر القوات المصرية، وجاء هذا التدخل الجوى كرد فعل على تسلل عناصر من أنصار بيت المقدس -"ولاية سيناء "- وتنفيذهم عملية إيلات التى قتل فيها 8 جنود إسرائيليين وأصيب آخرون. وواجه المجلس العسكرى بقيادة "طنطاوي" فى حينه، الأمر بالإعراب عن احتجاجه والمطالبة باعتذار، فى حين اندلعت موجات غضب شعبية فى القاهرة وبعض المحافظات واقتحم المتظاهريين للسفارة الاسرائيلية بالقاهرة . وفي يوم الجمعة التاسع من أغسطس عام 2013، قصفت طائرة بدون طيار مجموعة مسلحة تابعة لأنصار بيت المقدس بصحراء قرية العجراء الحدودية جنوب مدينة رفح، حيث قتل 5 من عناصر التنظيم فى هذه الغارة، ونفى وقتها المتحدث العسكرى أن تكون الغارة إسرائيلية ولكن مصادر أهالى وصحفيي سيناء أكدت فى حينها أن الغارة إسرائيلية فضلا عن بعض الوكالات العالمية التى نقلت الخبر. تلا هذه العملية عدة عمليات اغتيال وقصف أخرى فى عمق سيناء، من قبل إسرائيل، بواسطة هذه الطائرات بدون طيار، ولكن كان أشد هذه العمليات ما حدث فى قرية المقاطعة جنوب شرق الشيخ زويد وقرية شيبانة جنوب رفح . وورد في تقرير صحفي أن عبد الفتاح السيسي يحافظ على تعاون أمني وثيق مع الكيان الصهيونى لمساعدته على محاربة تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء. وقال المراسل العسكري لموقع "أن آر جي" الإلكتروني، آساف غيبور: "تنظيم الدولة أطل برأسه مجددا رغم التنسيق الأمني القائم بين إسرائيل ومصر، وذلك بالتزامن مع الاتهامات التي يوجهها لسلاح الجو الإسرائيلي باستهدافه في صحراء سيناء". وذكر المراسل أن تغييرا طرأ على أولويات أجهزة الأمن الإسرائيلية في محاربة تنظيم الدولة وذلك بتوظيف العديد من قدراتها الجديدة لصالح جسر الفجوة في المعلومات الأمنية اللازمة. ويرى "غيبور" أن كل هذه التطورات تشي بسخونة متزايدة في جبهة سيناء، ورغبة تنظيم الدولة في استدراج إسرائيل إلى الساحة الداخلية للصراع الذي يخوضه ضد الجيش المصري في سيناء ومن جانبه قال الناشط السياسي، محمد صلاح: "السيسي كان وعد إسرائيل بشيء ما مثل ما وعد السعودية بالجزيرتين .. ودلوقتي غير قادر ينفذ وعده .. وبيتم الضغط عليه من أجل تنفيذه قبل انتهاء مدته التي يتبقى فيها سنة". وأوضح "صلاح" أن الضغط المتواصل من أول اطلاق الصاروخين لتسريب مخطط تهجير الفلسطينيين وبعدين تأكيد نتنياهو عن لقاء العقبة.. وأمس تصريح ليبرمان ان قوات الاحتلال نفذت عمليات ضد داعش في سيناء. وحذر "صلاح" من أن "السيسي لو أصر على دخول فترة ثانية في الحكم .. تأكدوا أن ال4سنين سيكونوا على حساب حاجات أخرى كثير .. أرض وسيادة وحقوق وفقر".. قائلا :"التمن احنا اللي هندفعه وهندفعه غالي جدا".