في معرض تعليقها على حكم المحكمة الإدارية العليا ، في حكمها النهائي الصادر أمس الاثنين ، ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي تضمنت التنازل عن السيادة على الجزيرتين إلى السعودية ،ورفض طعن حكومة العسكر على حكم مصرية الجزيرتين ، قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ، إن مصير جزيرتي "تيران وصنافير" ، بات في موضعه الصحيح ، مشيرة إلى أنه "سيادة مصر على الجزيرتين تؤكده اتفاقيتها البحرية مع الإمبراطورية العثمانية التي أبرمت قبل تاريخ إنشاء المملكة العربية السعودية". وأشارت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، عن قضية الجزرتين ، إلى أن القوات المصرية متواجدة في الجزيرتين منذ خمسينيات القرن الماضي ، مشيرة إلى وجود الكثير من التكهنات حول سبب الاتفاق الذي تم إبرامه النظام مع السعودية حول الجزيرتين كما أن البعض يتحدث عن وجود علاقة بين الاتفاقية والمساعدات المالية التي حصلت عليها مصر قبل إبرامها بوقت قصير. وذكرت الصحيفة أن اتفاقية تسليمهما للسعودية أثار احتجاجات واسعة في مصر ، حيث قالت: "يرى المصريون أن تلك الجزر جزءًا من وطنهم لا يجب التخلى عنه وفقًا للدستور، ويقول آخرون أنهم تعلموا في كتبهم المدرسية أن تلك الجزر جزء من الأراضي المصرية". ونوهت الصحيفة إلى أن السعودية كان لها دور كبير في دعم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الانقلاب العسكري عام 2013. وذكرت الصحيفة أن الاتفاقية البحرية بين مصر والإمبراطورية العثمانية عام 1906 هو دليل لا يمكن الجدال فيه يؤكد سيادة مصر على تلك الجزر، لأن تاريخ تلك الاتفاقية يسبق تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932. وعن قرار نقل سيادة الجزيرتين إلي المملكة العربية السعوديه ، قالت الصحيفة ، أن قرار قائد الانقلاب ، عبد الفتاح السيسي ، بالتنازل عن الجزيرتين ليس فى صالح الأمن القومي المصري ، حيث أن جزيرة تيران تتحكم في خليج العقبة والتى يطل عليه الكيان الصهيوني. واختتمت الصحيفة ، بأن الحكم القضائي والموقف الشعبي "فقد أصبح مصدرًا للتوتر بين النظام المصري والمملكة العربية السعودية، التي تمطر حليفتها مع عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات في السنوات الأخيرة لكنها علقت إمدادات النفط في سبتمبر وسط تنامي الخلافات".