اهتمت عدة صحف عالمية، بحكم المحكمة الإدارية العليا، بشأن رفض طعن النظام ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، والذى يقضى بالتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، أن القضاء المصرى، تسبب فى إحراج شديد لنظام العسكر، بقيادة عبدالفتاح السيسى، وقام بالاصطفاف بجانب الجماهير الغاضبة. وأضاف الصحيفة فى تقرير لها نشر فى وقت سابق من مساء اليوم الإثنين، قائله: "تسبب حكم الإدارية العليا في إحراج كبير للسيسي، الذي يتعين عليه الآن تقديم توضيحات للسعوديين، حول أسباب عدم تسليمهم الجزيرتين مثلما تعهد لهم العام الماضي".
وأشارت "يديعوت" إلى أن حكومة العسكر فى مصر صدقت بالفعل على نقل الجزيرتين للسعودية لكن حكما أصدرته المحكمة قبل ما يزيد عن نصف العام قضى ببقاء الجزر تحت سيادة مصرية وببطلان الصفقة بين القاهرة والرياض.
"روعي كايس" محرر الشئون العربية بالصحيفة كتب موضحا ملابسات "الصفقة":كان ذلك خلال زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، وقتها تعهد السيسي للسعوديين بتسليمهم الجزيرتين بالبحر الأحمر".
ومضى يقول:" وقعت الدولتان عشرات الاتفاقات ومذكرات تفاهم بلغت قيمتها مليارات الدولارات في مجالات مختلفة، بينها اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة في سيناء، واتفاق لتأسيس مدينة طلابية للطلاب الوافدين من الخارج للدراسة بجامعة الأزهر. في وقت سابق أعلنت الدولتين عن إقامة جسر بري هو الأول من نوعه يربط بينهما من فوق البحر الأحمر".
“وأضاف أن قرار تسليم الجزيرتين للسعودية أدى إلى غضب عارم بين جموع المصريين وتظاهرات احتجاجية واسعة تحت شعار "مصر ليست للبيع". طعنت الدولة على القرار المحكمة القاضي ببطلان الصفقة، لكن اليوم كما ذكرنا وضعت المحكمة الإدارية العليا نهاية للقصة، ولا يبدو أن السيسي سيستمر في إحالة صفقة نقل الجزيرتين لتصديق البرلمان في القاهرة". ".
وختمت الصحيفة التقرير بالقول :"في ساحة المحكمة بالقاهرة، ترددت صيحات الفرحة بعد الحكم الذي يبقي على تيران وصنافير في يد الدولة. وجاء في الحكم أن النظام لم ينجح في تقديم أدلة قاطعة على أن الجزيرتين بالبحر الأحمر سعوديتين فعلا، مثلما تزعم المملكة السنية المحافظة.