بات حديث المواطنين السكندريين منذ أول أمس الإثنين، الإطاحة بأكبر الفاسدين، دون أن يذكروا إسمه، وهو ما كان أمرًا غريبًا، حيث أنه لم يتم إقالة أى مسئول بالمحافظة، لكن الرؤيا اتضحت اليوم الأربعاء، وانتقد آخرون عدم حديث إعلام النظام، عن إقالة اللواء، محمد الزملوط، قائد المنطقة العسكرية الشمالية بمحافظة الإسكندرية، والتى كان لها دور كبير فى مناهضة الثورة، ومحاصرة الثوار فى أكثر من موقعة بالإسكندرية. ف"الزملوط"، حسب تأكيدات النشطاء قد تمت الإطاحة به منذ أسبوعين، عندما قام "السيسى" بالإطاحة برجلين من شركاء انقلابه على الشرعية بالبلاد. وولم يتحدث أحد عن تلك المنطقة تحديدًا، لأن "السيسى" قد تولى قيادة المنطقة الشمالية قبل أن يتولى منصب مدير المخابرات الحربية، في عهد المخلوع مبارك.
وتكررت حالات محاولة مواطنين سكندريين الانتحار أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية وهو ما لم يحدث أمام غيرها من الأماكن.
وما أثار الاستغراب من عدم الافصاح أن السيسي سبق له تكليف الزملوط بمهام المحافظ في 25 أكتوبر 2015، على أثر أزمة الأمطار الشهيرة وكان نصر التكليف "ادارة الازمة شخصيا وله كافة الصلاحيات والقرارات".
واستهدف نشطاء نشر فضائح الفساد في المنطقة الشمالية العسكرية ومقرها الإسكندرية وإشرافها على الحدود الشمالية من دمياط شرقًا إلى السلوم غربا، وهي مساحة واسعة للتهريب والهجرة غير الشرعية.
الناشط السكندري مصطفى شلبي قال في تغريدة على حسابه على توتير قبل عزل الزملوط في 18 ديسمبر الجاري، إن "اللواء الزملوط قائد المنطقه الشماليه يعيث في الإسكندريه فسادًا بلا رقيب أو حسيب أي زباله ممكن تعبئتها فى أكياس بشعار المنطقه بعد سداد العموله"، وجاء تعليق شلبي بعدما شارك متابعيه صورة لمنتج من منتجات القوات المسلحة، كتب عليه "مطابق لمواصفات القوات المسلحة"!.
وفي تغريدة أخرى كشف الناشط مصطفى شلبي عن تعدي المنطقة الشمالية العسكرية على إدارة كافتيريات على كورنيش الإسكندرية، وقال: "المتعدى المنطقه الشماليه العسكريه لصاحبها الزملوط اخوان ونأسف أن نرى الجيش والمخابرات يتصارعان على إداره المقاهى ورص المعسل".
وأعادت مواقع النشطاء السيناوية، التذكير اليوم بأن اللواء محمد الزملوط من أبناء قبيله البياضية بمدينة بئرالعبد بشمال سيناء، وكان يشغل منصب رئيس اركان المنطقة المركزية العسكرية وتردد اسمه كثيرا عقب فض اعتصامي رابعة العدويه والنهضة عام 2013، على أنه المهندس الخفي للفض، بعدها تم تكليفه بقيادة المنطقة الشماليه العسكرية، في نوفمبر 2014، وبالتالي أصبح عضوًا جديدًا في المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
وكان الزملوط رتب عدة لقاءات للسيسي ضمن ما يسمى ب"مؤتمر القبائل العربية"، ومنها لقاء عقد بحضور السيسي في 4 يونيو 2015، في ديوان الزملوط لتفويض الجيش بقتل أهالي سيناء تحت زعم مقاومة "الإرهاب".
وأشاد السيسى بجهود اللواء محمد الزملوط قائد المنطقه الشماليه أثناء إجتماع للمجلس العسكرى لدوره فى صد وإخراس وقتل المتظاهرين فى الإسكندريه قائلا : أنا عايز أشوف كل المحافظات زى مابيعمل محمد الزملوط فى الإسكندرية، بحسب مواقع سيناوية.