عثر الثوار الليبيون يوم الخميس الماضي لدى دخولهم منزل العقيد معمر القذافي على كميات ضخمة من الطعام تكفي لإطعام أربعة ملايين شخص، حسبما أوردت صحيفة "ذي صن" البريطانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر الثوار قولها: "على الرغم من تجويع شعبه وجدنا جبالاً من الطعام في المسكن الخاص به، ويكفي هذا الطعام لسد حاجات سكان طرابلس البالغ عددهم 2 مليون من الطعام مرتين على الأقل". كما عثر الثوار على كمية ضخمة من الدواء تكفي الدولة بأكملها لمدة عام كامل، ومعملاً لتكرير الوقود. وفي تعليقه على العثور على هذه الكميات الكبيرة من الغذاء والدواء، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل للصحيفة: "القذافي منع وصول هذه الإمدادات لليبيين عمدًا حتى يعيشوا في جوعٍ". وتعهد عبد الجليل بأنه "لن يكون هناك المزيد من المشاكل في الطعام، أو المستلزمات الدوائية". وكان عبد الجليل قد أكد في وقت سابق أمس الجمعة أنه تم العثور على كميات من البنزين والنفط في مصفاة مدينة الزاوية الليبية تكفي كل ليبيا. وقال عبد الجليل: إن مخزون السلع الغذائية والمواد التموينية الموجود في مستودعات العاصمة طرابلس يكفي ضعف سكانها، مشيرًا إلى وجود مخصصات من الأدوية في طرابلس تغطي احتياجات ليبيا لكامل العام. وقد حذرت مراسلة وكالة الأنباء الألمانية في طرابلس، أمس الجمعة، من أن إمدادات المواد الغذائية بالعاصمة الليبية تتناقص بصورة مأساوية، حيث يقف الناس في طوابير طويلة أمام المحال التي ما تزال تبيع مواد غذائية طازجة. أما المحال الأخرى فقد نفد مخزونها من المواد الغذائية بصورة تامة. ولفتت المراسلة إلى أن طرابلس ليس بها ماء كذلك، مشيرةً إلى أن هناك شائعات تتردد بأن إمدادات المياه قطعت تخوفًا من وجود سموم بها. جنون الارتياب! على صعيد آخر، أماطت مصادر صحافية اللثام عن وثائق سرية تكشف عن إصابة العقيد الليبي معمر القذافي بمرض "جنون الارتياب" من غزو أمريكي لليبيا. وقالت صحيفة "الجارديان": "كشفت تقارير غربية أن العقيد الليبي المطارد معمر القذافي سعى بكل قوته إلى إنقاذ نظامه، وأطلق حملة ضغط استثنائية، في محاولة لوقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي الناتو على ليبيا، وكذلك حملات للتأثير على الرأي العام الأمريكي والعالمي، ضد أي هجوم يستهدف نظامه". وأضافت الصحيفة أنها حصلت على وثائق سرية تكشف قيام الحكومة الليبية بمحاولات يائسة خلال الأشهر الأخيرة للتأثير على الرأي العام الأمريكي والعالمي، عندما أجرت الحكومة الليبية اتصالاتٍ مع صانعي الرأي العام الدوليين، بدءًا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما نزولاً إلى بقية المسئولين.