أطلق مسلحون مجهولون ظهر اليوم ثلاثة صواريخ من داخل الأراضي العراقية على موقع مشروع بناء ميناء مبارك في جزيرة بوبيان الكويتية. جاء ذلك على موقع السومرية نيوز العراقي ..وقالت مصادر امنية في محافظة البصرة إن أن الصواريخ لم تصب موقع المشروع على اليابسة وإنما سقطت في المياه بمحيط الجزيرة واشارت المصادر إلى أن تم رصد انطلاق الصواريخ من قبل القوات الأمنية العراقية المنتشرة على الحدود مبينا أن تلك القوات قامت بعد إطلاق الصواريخ بشن حملة موسعة بحثا عن المهاجمين إلا أنها لم تعثر سوى على آثار انطلاق الصواريخ. وأشارت المصادر الى أن الأجهزة الأمنية في البصرة من استخبارات وقيادة العمليات قامت بفتح تحقيق موسع بالحادث مؤكدة انه الهجوم الأول من نوعه الذي تستخدم فيه الأراضي العراقية لشن هجمات على دولة جارة .
ويذكر ان الحكومة العراقية التي اجتمعت مع الوفد الفني الذي زار الكويت للاطلاع على تأثيرات بناء ميناء مباركلم تتوصل إلى قرار رسمي ، بعدما اطلعت على التقرير النهائي للوفد وتمت احالة الامر الى الجلسة المقبلة للحكومة، في حين هددت إحدى كتل ائتلاف المالكي بالرد العسكري خلال 48 ساعة مالم توقف الكويت بناء ميناء مبارك. ولفت مصدر عراقي مطلع الى ان الحكومة العراقية، وبالرغم من ارتياحها للاستعدادات التي ابدتها الكويت للوفد للتخفيف من اي اثار سلبية قد يشكلها الميناء على العراق، الا ان البعض طالب بتوقيع اتفاق مكتوب مع الكويت لتنفيذ الوعود التي قدمتها للوفد الفني، خصوصا في ما يتعلق ببناء المرحلة الرابعة من المشروع. واضاف ان الحكومة قررت تأجيل البت في القرار النهائي بخصوص الميناء، والذي سيعد ملزما شعبيا وحكوميا للجميع في العراق الى حين حصول العراق على ايضاحات اكثر حول ما اذا كان تنفيذ الوعود الكويتية سيزيل اي اثر سلبي. وفي حين كان نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك صرح بان الحكومة توصلت في اجتماعها الى منع التصريحات السلبية او الايجابية حول الميناء وموقعه، هددت احدى كتل ائتلاف المالكي الكويت بالرد العسكري خلال 48 ساعة ما لم توقف بناء ميناء مبارك. ولوحت كتلة «فرسان دولة القانون» باستعمال القوة والتحشيد الشعبي ضد الكويت، مؤكدة ان «الحشود الكويتية على الحدود لن تقف بوجه العراقيين في ردهم على التطاول على العراق». وكان الامين العام للكتلة عبدالستار جبر العبودي قال في مؤتمر صحافي عقده اول من امس بان «الكويت ستتحمل كل ما سيحصل بعد انتهاء الفترة التي امهلناها اياها».