انطلقت صباح الأمس الأحد، في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، فعاليات الدورة الرابعة لملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي، وذلك بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، وعدد من الشعراء العرب ونقاد الأدب في مصر والعالم العربي. تم افتتاح الملتقى في الحادية عشرة والنصف بعد الموعد المقرر بنصف ساعة . قبل افتتاح الملتقى انشغل عدد من قيادات الوزارة في الحديث عن قرار وزير الثقافة حلمي النمنم بتشكيل لجنة تفتيش للشئون المالية والإدارية على المجلس الأعلى للثقافة، مذ تولت الدكتورة أمل الصبان أمانة المجلس. كما انشغل عدد من أعضاء لجنة الشعر، واللجنة العلمية المنظمة للملتقى في التعليق إعلامياً على اعتذار عدد من الضيوف العرب والمصريين عن عدم المشاركة في الدورة الرابعة. وعلم أعضاء الملتقى بنبأ اعتذار الناقد المصري صلاح فضل عن عدم المشاركة في تشكيل لجنة جائزة ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي. يمنح الملتقى جائزته لأحد الشعراء وقدرها 400 ألف جنيه مع درع وقلادة غالية الثمن . كان الشاعر النصيري السوري أدونيس قد اشترط قبل حضوره أن يحصل على الجائزة ، واشترط الشرط ذاته الشاعر الشيوعي العراقي سعدي يوسف ، ولأن الاتجاه في الوزارة نحو منح الجائزة للشاعر الحظائري محمد إبراهيم أبو سنة ، فقد اعتذر أدونيس وسعدي عن عدم المشاركة . جنرال العلمانية حلمي النمنم خصص ما يقرب من المليون جنيه للإنفاق على الملتقى والمشاركين فيه وأغلبهم من سماسرة الثقافة الذين تربوا في ظل حظيرة فاروق حسني ، وكثير منهم عدو للإسلام والمسلمين ، وفاقد الموهبة ، ولا يجيد إلا تنفيذ أوامر " أبانا الذي في المخابرات " !. سماسرة الحظيرة مشغولون الآن بمن يخلف أمينة المجلس الأعلى للثقافة ، وهو منصب يوازي منصب جنرال العلمانية ، ويتصارع الآن على المنصب عدد من أساتذة الجامعات أعضاء الحظيرة!. بيد أن الشغل الشاغل لجنرال العلمانية هو ما سوف تسفر عنه عملية التفتيش التي تتناول الإدارة والماليات في المجلس الأعلى للثقافة بهدف إدانة غريمته أمينة المجلس التي قدمت استقالتها في وقت حرج ، وهو وقت انعقاد الملتقى الشعري وحضور أعداد ليست قليلة من الحظائر الثقافية العربية وسماسرة الثقافة هناك !. في الوقت الذي تملأ فضاء الإعلام الدعوة إلى التقشف ، لدرجة أكل العشب وأوراق الشجر ، ينفق جنرال العلمانية على سماسرة الثقافة ومهارج السينما التي لا تحقق عائدا اللهم إلا مزيدا من التدهور الفكري والانحطاط الثقافي ! .