قال الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار البقوليات ارتفعت نتيجة زيادة سعر صرف الدولار بقيمة تتراوح من 10 إلى 15% فى السوق المصرية، لافتًا إلى أن مصر تستورد جميع البقوليات من الخارج بعد أن كانت من رواد زراعتها مقارنة بجميع الدول. وأضاف "إدريس" أن حل أزمة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية يكمن فى زيادة الإنتاج ، بمعنى أن تتحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة منتجة بحيث تغطى احتياجاتها بل وتزيد لترفع حجم الصادرات، مستنكرًا استيراد ما أسماها بالسلع الشعبية المتمثلة فى الفول والعدس. وقال أن التجار ممتنعون عن عرض جميع البضائع لديهم الآن لحين استقرار سعر صرف الدولار ، لافتًا إلى أن رفع السعر فى الاسواق لا يمكن أن نلوم عليه التاجر الذى يقوم بجمع بضاعته للتعاقد على شراء شحنات جديدة من السلع مرتفعة الأسعار نتيجة للأسعار الجديدة للدولار. وأشار إلى أن أهم السلع التى إرتفعت أسعارها من البقوليات هو العدس ووصل سعر الجملة إلى 11 جنيها للكيلو، وللمستهلك بقيمة 14 جنيهًا. كما إرتفع سعر الفول البلدى ووصل إلى 12 جنيها للمستهلك، كما وصل سعر الحلبة إلى 10 جنيهات للكيلو بعد أن كانت ب7 جنيهات بحد أقصى. وأكد إدريس أن السبب فى القضاء على البقوليات فى مصر هى سياسة وزارة الزراعة فى حكومة ما قبل الثورة والتى قضت نهائيا على هذة السلع وزراعتها فى مصر، وحولتنا إلى دولة مستوردة لها بالكامل، مشيرًا إلى أن أهم السياسات التى قضت على الزراعة هى التقاوى غير الصالحة لاستخراج نباتات جيدة ، وكذلك المبيدات الغير فعالة للقضاء على الحشرات فى الأراضى الزراعية والتى تسببت فى القضاء على المحصول وغيرها من الأسباب التى أدت إلى عزوف الفلاحين عن الزراعة واللجوء للاستيراد لمنه تعرضهم للخسائر. وطالب إدريس بقيام ثورة زراعية حقيقية على أرض الواقع وليست على الورق فقط، مدعيا "إن الأزمة الحالية سببها أخطاء ال50 عام الماضية من فساد وسوء إدارة وقلة ضمير".