استمرارًا من السلطات العسكرية ، التى ومنذ اغتصابها لإدارة البلاد تفرض حالة من قمع الحريات وكتم كل الأصوات المعارضه ، والقضاء على كل المخلصين الوطنيين من أبناء مصر ، منعت سلطات مطار القاهرة ، الدكتورة "عايدة سيف الدولة" إحدى مؤسسات مركز النديم لرعاية ضحايا العنف ، من السفر ، خلال توجهها لتونس ، لحضور مؤتمر للمنظمات العاملة على تأهيل ضحايا العنف. وكان مركز النديم قد تعرض لهجمة شرسة طوال العام الماضي ، بسبب تقاريره عن التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في مصر على يد السلطات العسكرية ، وذلك من خلال عدة محاولات لاغلاق المركز أو تجميد نشاطه ، كان آخرها في 10 نوفمبر الجاري عندما صدر قرار من البنك المركزي، بتجميد حسابه في بنك كريدي أجريكول الفرنسي لحين توفيق أوضاعه. من جانبها ، قالت "ماجدة عدلي" ، رئيس مركز النديم ، تعليقًا على منع الدكتورة "عايدة سيف الدولة" ، إحدى مؤسسات المركز من السفر: "الوضع أصبح مهزلة". وأكدت "ماجدة" إن أسباب المنع بالتحديد غير معروفة حتى الآن ، وأضافت أن الأمر يتعلق حتمًا بعملها في مركز النديم، لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. وأضافت: "منع عايدة من السفر لا ينفصل عن السياق العام الذي تتكرر فيه قرارات المنع بشكل ملحوظ بحق نشطاء وحقوقيين كأحمد راغب، وعزة سليمان وغيرهم"، وتابعت: "البلد معدش فيها منفذ هوا .. والشباك الصغير اللي بيدخل للشعب طاقة نور الدولة بتقفله".
وأكدت ماجدة على أن النظام العسكري فى مصر يستهدف تكميم الأفواه، داخليًا وخارجيًا، فضلًا عن ممارسات النظام القمعية تجاه المراكز الحقوقية، من تجميد الحسابات البنكية حد أن تعجز المراكز عن دفع الإيجار.
وقالت ماجدة: "مع الأسف النظام على درجة من تغييب العقل، والعالم لم يعد بحاجة إلى ناشط ليخبره عن أوضاع حقوق الإنسان في بلد ما، فالإنترنت جعل العالم قرية صغيرة".