استكمالاً لما نشرناه أمس عن افتعال عسكر كامب ديفيد للأزمات فى البلاد خاصًة فى قطاع الدواء، الذى بات شحيحًا ويهدد بالفعل آلاف المرضى، بجانب الإهمال المتعمد فى ترقية مستشفيات الدولة من قِبل وزارة الصحة التى يتحكم فيها عسكريون بالأساس، من أجل خصخصتها والتخلص مما يصفوه بعبء الدعم فى ذلك القطاع. ويكشف طبيب بشري يدعى، عبد الفتاح عبد لباقي عن وجود مخطط لخصخصة وزارة الصحة مشيرًا إلى أن قضايا الإهمال والفساد المستشري داخل الوزارة من الممكن أن يكون تمهيدًا لتنفيذ الخصخصة. وقال الطبيب في رسالة: أنه منذ تولى الدكتور حاتم الجبلى وزارة الصحة وأفكار خصخصة الصحة تبحث عن فرص التنفيذ ،موضحًا أن هذا الوزير تحدث إليه بأن حل الصحة فى مصر هو الخصخصة ولم يكن تولى الوزارة بعد وهو أحد أصحاب دار الفؤاد وأرى انه لا يحدث تطوير نهائى بمستشفيات وزارة الصحة. ولفت الطبيب في رسالته الى السبب الرئيس للهجوم على الأطباء يوم الكرامة بنقابة الأطباء هو رفض الجمعية العمومية للنقابة للخصخصة. وقال إن وزير الصحة الحالى بحكومة الانقلاب أتى بصديقه أستاذ الكلى بطب عين شمس أحمد عزيز وعينه مستشار رغم عدم الحاجة لمستشارين فهناك منهم قدماء مؤكدا أنه فى البداية حدد له مرتب ثمانية آلاف جنيه وبعدها بشهر قدم طلبا لصديقه الوزير يريد 25الف جنيه ووافق الوزير. وكان الدكتور محمد حسن خليل، منسق حركة "الحق في الصحة" قد عبر عن تلك المخاوف قائلا :"إن شروط صندوق النقد الدولي ستضع صحة المصريين أمام خطر كبير، حيث توجد مؤامرة لسيطرة القطاع الخاص على القطاع الطبي، مؤكدا أن صحة المصريين لا تحتمل الخصخصة أو الاحتكار.
وأضاف حسن، أن هناك نية لدى الدولة بمساعد الصندوق لخصخصة قطاع الصحة خاصة المستشفيات الجامعية، من خلال شروط القرض ، مشيرا الي وجود مواد في الدستور تمنع بيع المستشفيات الجامعية ولكن ليست هناك أزمة لدى قيادات الدولة، لأنهم يعملون بمبدأ "القوانين قوانينا والدفاتر بتاعتنا".