دون سابق إنذار، اختفى دواء "البيورنثول" و"مالتى فارما"، الخاصين بمرضى السرطان والأورام الخبيثة من معهد أبو الريش ومستشفي الميرى بالإسكندرية، منذ أيام. وتسبب ذلك، مع عدم وجود بديل للدوائين، في موت عدد من المرضى، في جين انتعشت السوق السوداء التي بِيع بها "البيورنثول" ب250 جنيها، و"المالتي فارما" ب500 جنيه.
مع استغاثات الأهالي من ذوي المرضى، اكتفت وزارة صحة الانقلاب بإصدار بيانات "تطمينية"، أما نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بدشنوا "هاشتاج" بعنوان "فين_البيورنثول"، على مواقع التواصل الاجتماعي للضغط من أجل توفيره، كما دشنوا "هاشتاج" بعنوان "صيدلية_تويتر" لبحث توصيل الأدوية للمرضى بعيداً عبر مبادرات مجتمعية فردية.
قال الدكتور مروان سلام، وهو صيدلى، إن هذه الأدوية اختفت من المستشفيات منذ نحو شهر كامل، رغم محاولات البعض استيراد كميات لتغطية العجز، لكن الكميات لم تكفي الطلب.
وأضاف سلام أن معظم الأدوية الخاصة بمرضى السرطان اختفت في الفترة الحالية، منذ حدوث أزمة غلاء الدولار، وذلك لأن معظم هذه الأدوية تكون مستوردة.
ولفت الطبيب الصيدلي إلى أنه لا يوجد بديل مصري لهذه الأدوية، وأن بعض الأطباء يخلون مسؤوليتهم من المريض لعدم توافر الدواء، الأمر الذي يسبب في تأخير رحلة علاج المريض، بل يمكن أن يتسبب في موت مريض السرطان.
وحكومة الانقلاب تنفي كالعادة حيث أشارالدكتور علي عوف، رئيس شعبة تجارة الأدوية، إلى أن مجلس نواب الانقلاب استضاف أمس جلسة استماع مع ممثل الحكومة لشؤون الصيادلة، الذي قال إن الدواء المقصود متوفر في الشركة المصرية لتجارة الأدوية وأن المشكة ناجمة عن "سوء التوزيع". وكان الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب، قال إن رصيد شركة المصرية للأدوية من "البيورنثول" 8 آلاف علبة، وأن أي مكان لا يتوافر به الدواء يخاطب الإدارة التي تتولى توفيره، بحسب قوله. وأضاف مجاهد في تصريحات سابقة أنه يتم مراجعة الأدوية يومياً، و"اكتشفنا توفر كميات أدوية السرطان"، محذراً من الشائعات التي تصيب الناس بالهلع، على حد تعبيره.