قامت سلطات الانقلاب بطباعة 150 مليون جنيه "فكة" فئة "نصف جنيه مصرى"، وطرحها فى الأسواق خلال شهرين من الآن، فيما أرجع محافظ البنك المركزى الانقلابى طارق عامر السبب إلى وجود نقص كبير فى العملات الصغيرة داخل الأسواق المالية. فيما أكدت مصادر مصرفية أن قائد الانقلاب يبحث عن طريقة للاستيلاء على أموال المواطنين من خلالها، ومن بينها الفكة التي وضع عينه عليها وطالب المصريين بالتبرع بها. وقالت المصادر في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزى سيتولى إعادة طباعة العملة الورقية، مشيرة إلى أن تكلفتها أقل من تكلفة العملة المعدنية، فضلا عن توقف مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية عن العمل؛ بسبب خضوعها لأعمال صيانة وتجديد تتم فى الوقت الحالى. وأكدت أن البنك المركزى تعاقد مع الشركة المسؤولة عن توريد أوراق البنكنوت على توريد أوراق العملات المالية فئة "نصف جنيه" لطباعتها خلال الفترة المقبلة، إلى جانب مزيد من عملة "واحد جنيه" التى تتم طباعة كميات إضافية منها بعد انتهاء البنك المركزى من طباعة الورقة المالية فئة ال"نصف جنيه"، موضحة أن آخر طباعة للعملات الورقية المساعدة، فئات "واحد ونصف وربع جنيه" كانت فى العام 2007، وتم بعد ذلك إسناد إصدار هذه العملات إلى مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية. يذكر أن محافظ البنك المركزى بسلطة الانقلاب طارق عامر كان قد أصدر وبشكل مفاجئ قرارا بإعادة طباعة الورقة المالية، فئة "واحد جنيه مصرى"، مع تغيير طفيف فى الشكل، يتمثل فى وضع شريط تأمينى جديد على العملة، وانتهى البنك المركزى من طباعة 300 مليون ورقة فئة جنيه وطرحها للتداول بالسوق المحلية بحلول عيد الفطر الماضى. وبطباعة 300 مليون ورقة فئة نصف جنيه، لن يكون أمام المصريين "حجة" للتبرع بالفكة التي يريدها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لدعم صندوق "تحيا مصر"، الذي لا يخضع لأي رقابة على أمواله التي استولى عليها السيسي.