أكدت عدد من الصحف الاقتصادية فى الكيان الصهيونى، أن التفجيرات الخمس التى لحقت بخط الغاز المصرى المصدر للكيان، تسببت فى خسائر فادحة تقدر بملايين الدولارات لشركة غاز شرق المتوسط المصرية "E.M.G" التى يمتلكها رجل الأعمال المصرى المسجون فى أسبانيا حسين سالم، وشريكه الصهيونى رجل الأعمال الشهير يوسى ميمان الذى كان ضابطاً سابقاً فى"الموساد"، ويناقش الآن فض الشراكة نهائياً بين الجانبين. وأوضحت صحف "كالكاليست" و"جلوبس" و"ذا ماركر"، أن نجاح الثورة المصرية التى أدت إلى الإطاحة بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، الذى كان الصديق المقرب لرجل الأعمال حسين سالم، وما عقب ذلك من تفجيرات متلاحقة لخط الغاز المصرى المصدر للكيان الصهيونى فى مدينة العريش المصرية، أدى فى النهاية إلى تدهور الوضع الاقتصادى لشركة "E.M.G" التى يملكها حسين سالم، وشريكه الصهيونى رجل الأعمال الشهير يوسى ميما. وكشفت الصحف الصهيونيه، أن التدهور الاقتصادى لم يلحق فقط بشركة "E.M.G"، ولكنه طال أيضاً شركة "إمبال أمريكان إسرائيل"، التى تشارك شركة حسين سالم ويوسى ميمان، فى عمليات نقل الغاز المصرى للكيان، والتى هددت مصر قبل ذلك باللجوء إلى التحكيم الدولى فى حالة توقف إمدادات الغاز المصرى أو رفع سعره ليتناسب مع الأسعار العالمية لتصدير الغاز. كما تسببت تفجيرات خط الغاز المصرى فى تراجع التصنيف الائتمانى لشركة "إمبال أمريكان إسرائيل" وشهدت خسائر يومية تقدر بملايين الدولارات، مما أدى فى النهاية إلى حدوث عجز مالى شديد يهدد الشركة بتراكم الديون عليها. جدير بالذكر أن الكيان الصهيونى يحاول مؤخراً من خلال زيارات بعض مبعوثيه إلى مصر، إعادة تصدير الغاز المصرى للكيان الصهيونى دون رفع سعره، خاصة بعدما أدى انقطاع الغاز المصرى للكيان فى حدوث أزمة طاقة وغلو أسعار الكهرباء فى جميع أنحائها، وترتب عليه تظاهر الصهاينه أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للمطالبة بتخفيض أسعار الكهرباء والاعتماد مرة أخرى على الغاز المصرى. وحصلت شركة "E.M.G" المملوكة لحسين سالم وشريكه الصهيونى، فى عام 2005 على حق الامتياز بتصدير الغاز للكيان الصهيونى، لمدة 18 عامًا، فى صفقة رفضها الشعب المصرى بعد الكشف عنها، لأنها تضمن للكيان توفير احتياجاته من الطاقة، مقابل دفع ثمن زهيد، لا يتناسب مطلقاً مع سعره العالمى.