حذر وزير الخارجية الألماني "فرانك فالترشتاينماير" من تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوروسيا، لافتاً إلى أن الوضع الراهن بين القوى الكبرى أخطر من الحرب الباردة، وذلك على خلفية التصعيد القائم بين الدولتين وتجميد واشنطن للمحادثات مع موسكو بشأن سورية. وجاءت تصريحات "شتاينماير"، في حديث لصحيفة "بيلد" الألمانية، معتبراً أن "استمرار هذا الوضع يدفعنا إلى القول إننا سنعود مرة أخرى إلى عصر المواجهة بين القوتين العظميين في وقت نشهد على بقايا الثقة المتداعية بينهما"، لافتاً إلى أن العصر الجديد مختلف وأكثر خطراً، في الماضي كان العالم مقسم إلى جزأين، وكان كل من واشنطنوموسكو تعرفان الخطوط الحمراء واحترامها. وفي هذا السياق، قال رئيس مؤتمر ميونخ للأمن "فولفغانغ ايشينغر"، إن خطر المواجهة العسكرية كبير ، وأوضح أن قلة الثقة بين الشرق والغرب، وخلال العقود الأخيرة، لم تكن كما هو الحال الآن. ورأى "ايشينغر" أن موسكو تحاول استخدام الحملة الانتخابية والفترة الانتقالية في واشنطن للتصعيد، وتقويض ما بقي من سلام في واشنطن. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت "روتغن" قد دعا، أخيراً، إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا لتورطها في الحرب السورية. وأكد أن جرائم الحرب لا يمكن أن تمر من دون عقاب، موجهاً انتقاده لأوروبا لعدم استخدامها لغة واضحة لإدانة الدور الروسي في جريمة الحرب في سورية.