سخرت كبريات صحف العالم من تصريحات عضو البرلمان المصري "إلهامي عجينة"، حول ضرورة إخضاع الفتيات لاختبار كشف عذرية كشرط أساسي لقبول التحاقهم بالجامعة، مؤكدةً أن هذا الكلام غير صحيح من الناحية العلمية. ونقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، قوله إن أي فتاة تلتحق بالجامعة لابد لها أن تثبت كونها عذراء أولًا، مشيرةً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها (عجينة ) مثل تلك التصريحات المثيرة للجدل، فقد سبق له تشجيع ظاهرة ختان الإناث،على الرغم من كونها مجرمة قانونيًا ولكن لا تزال تمارس وبكثرة. وأفردت الصحيفة بعضًا من تصريحات "عجينة" السابقة، في مقدمتها : "رجالنا يعانون من ضعف جنسي، وإن لم نختن النساء فلن نقدر على تلبية رغباتهم"، كما سبق له التصريح بأن ضحايا مركب "رشيد" المصرية لا يستحقون أي شفقة". بدورها نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تصريحات "إلهامي عجينة" الذي اعتبر رفض أي أب لإجراء كشف عذرية لابنته بمثابة إعلان واضح لخوفه من تورطها في علاقة زواج عرفي. وذكرت أن أحدث الأبحاث العلمية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية قالت أن اختبارات كشف العذرية التي تجرى على الإناث لها آثار سلبية ومهينة عليهم، وشككت في الأسس التي يبنى عليها هذا الاختبار، فغشاء البكارة يمكن أن يفض لعدة أسباب منها ممارسة الرياضة، وبالتالي فإن هذا الاختبار ليس له أي أساس علمي. فيما أثارت تصريحات "عجينة" ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلق المحامي الحقوقي "جمال عيد" على صفحته الشخصية ب"تويتر" قائلًا ألم أقل لكم إن الأسوأ لم يأت بعد، وقال الصحفي الليبرالي "خالد داود" لدينا عضو برلمان مهووس بالجنس. من جانبه اعتبر "عجينة" تصريحاته مجرد اقتراح للدولة وليست أمرًا، ففي ظل انتشار ظاهرة الزواج العرفي بين الشباب، ولأنه لا يصح أن تسأل الدولة شبابها إذا ما كانوا متزوجين عرفيًا أم لا، ربما بإمكانها إذاً أن تنص على إجراء اختبارات كشف عذرية، وتحليل مخدرات للملتحقين بالجامعة، ومن ثم إخبار أهلهم بنتائج الاختبار. وذكر "عجينة" أن تصريحاته قد أسيئ استخدامها من قبل وسائل الإعلام، وبالتالي فإنه يترفع عن الرد في الفترة الحالية.