قال الناشط الحقوقي مصطفى عزب، مسؤول الملف المصري بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا: إن إصدار منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا حول انتهاكات سلطات الانقلاب بحق معتقلي العقرب يعد انتصارًا لجهود ونداءات أهالي المعتقلين المتكررة طوال الفترة الماضية. وأضاف عزب- خلال حواره مع برنامج تغطية خاصة على قناة مكملين اليوم الجمعة- أن التقرير يعد انعكاسًا لإرادة هذه الأسر في كشف جرائم النظام بحق ذويهم، والضغط على المؤسسات الحقوقية لتبني قضاياهم، رغم افتقادهم للأدوات الإعلامية اللازمة.
وأوضح أن العديد من المنظمات الحقوقية أصدرت بيانات وتقارير حول الانتهاكات الموجودة بسجن العقرب، إلا أن سلطات الانقلاب تواصل ارتكابها تلك الجرائم.
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعتبر المنظمة الدولية الأكبر والأهم التي تدافع عن حقوق الإنسان في العالم أصدرت تقريرًا يوم الأربعاء الماضي فضحت فيه جرائم الانقلاب العسكري بسجن العقرب، وصدر التقرير بعنوان "حياة القبور" ليشير إلى أن المعتقلين بالسجن سيئ السمعة يعيشون كالموتى في تلك المقبرة.
واستند التقرير إلى 23 مقابلة مع أقارب المعتقلين ومحاميهم لتوثيق الظروف المتسببة في الانتهاكات المتكررة داخل سجن العقرب، مؤكدا أن داخلية الانقلاب تحظر على المعتقلين التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم منذ شهور وتحتجزهم في أوضاع تنتهك الكرامة وحقوق الإنسان.