نظّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة بعد صلاة الجمعة اليوم، مسيرة جماهرية؛ دعمًا ل"انتفاضة القدس"، التي شارفت على حلول الذكرى السنوية الأولى لها. وجابت المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد "الخلفاء الراشدين"، في بيت جباليا، شمالي القطاع، بعض الشوارع في البلدة. وقال القيادي في الحركة، مشير المصري: "نقف اليوم ونحن نعايش الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس، التي يشارف عامها الأول على الانتهاء، لتدشن عامًا جديدًا وهي أكثر قوة". وأضاف المصري في كلمة له، ألقاها على هامش المسيرة، إن "هذه الانتفاضة لن تنتهي إلا بزوال العدو الإسرائيلي، وحتى تعود القدس حرة، ونحرر أسرانا من سجون إسرائيل، ولن يهدأ لنا بال إلا بتحقيق ذلك". ومنذ مطلع أكتوبر من العام الماضي، تدور مواجهات في الضفة الغربية ومدينة القدس، وحدود قطاع غزة، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية. وفي سياق آخر، أكد المصري على تمسك حركة "حماس" بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها، محمّلا حركة فتح "تعطيل وتأجيل العملية الانتخابية، لأنها تريد انتخابات تضمن فيها فوزها". وتابع: "تطلعنا إلى أن تكون الانتخابات المحلية محطة انطلاق للانتخابات التشريعية والرئاسية، كاستحقاق لاتفاقات المصالحة بين حماس وفتح". وأشار إلى أن حماس جاهزة أيضًا لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأرجأت المحكمة العليا الفلسطينية بمدينة رام الله بالضفة، أمس الأول، البت في إجراء الانتخابات المحلية بالضفة وغزة إلى جلسة 3 أكتوبر/تشرين أول المقبل. وكانت المحكمة قد قررت في الثامن من الشهر الجاري، وقف إجراء الانتخابات البلدية التي كان من المقرر إجراؤها في الثامن من أكتوبر القادم في الضفة وقطاع غزة. وبررت المحكمة قرارها بعدم "شمول العاصمة القدس في الانتخابات وأن محاكم الاعتراضات التي شكلت ليست وفق الأصول". وعلى صعيد آخر ندّد المصري، بقرار الخارجية الأمريكية، الذي يقضي بإدراج القيادي في الحركة فتحي حمّاد ضمن قائمة "الإرهاب الأجنبي"، واعتبر ذلك "لوحة شرف له ولكافة القيادات المدرجة أسماؤهم على القائمة". وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، عن إدراج قيادي "حماس"، حمّاد، في التصنيف الخاص لقائمة "الإرهاب الأجنبي". وحسب بيان الوزارة، اتهمت الخارجية، حمّاد بأنه "استغل منصبه السابق كوزير للداخلية في غزة، لتنسيق عمل الخلايا الإرهابية". تجدر الإشارة أنه في سبتمبر عام 2015، أدرجت واشنطن أيضًا ثلاثة من قادة حماس في القائمة ذاتها، وهم القائد العام لكتائب القسام (جناح الحركة المسلح)، محمد الضيف، والأسيرين المحررين، روحي مشتهى، ويحيى السنوار. وعام 2014 أدرجت الخارجية الأمريكية أيضًا، النائب العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في القائمة ذاتها، كما ووضعت في اللائحة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح عام 1995. وحسب لائحة الاتهام والإرهاب هذه، فإن كل من يدرج اسمه فيها يتم تجميد كل أمواله وممتلكاته الواقعة ضمن أراضي الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو حتى في المناطق التي تقع ضمن صلاحيتها. كما ويُمنع أي مواطن أمريكي أو مقيم في الولاياتالمتحدة من التعامل مع الأشخاص المدرجين على قائمة "الإرهاب".