شهد قطاع غزة، اليوم الخميس، وقفة لأطفال غزة ترحيبًا بسفينتين، تعتزمان الوصول إلى شواطئ القطاع لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض عليه. وحسب الأناضول، فقد رفع الأطفال المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار" (غير حكومية)، ونظّمتها في ميناء غزة، لافتات كتب على بعضها: "غزة ترحب بأسطول الحرية الرابع".
وقال الطفل عز الدين اللولو، في كلمة ألقاها باسم الأطفال المشاركين في الوقفة: "باسمي وباسم الأطفال الواقفين هنا، نرحب بأسطول الحرية الرابع، وبالنساء اللواتي يجازفن بأرواحهن نصرةً لنا ولحريتنا. وتابع: "كُلنا أمل أن تصلوا إلينا سالمين، لتكون وقفة جادة لإنقاذ حياة 2 مليون فلسطيني محاصر بغزة يموتون موتاً بطيئا.
ووصلت سفينة "زيتونة"، إلى ميناء أجاكسيو بالجزيرة الفرنسية، فيما اضطرت السفينة الثانية التي تحمل اسم "أمل" إلى العودة لميناء برشلونة بسبب عطل فني، على أن تعود لاحقا. وتحمل السفينتان على متنهما 15 ناشطة من جنسيات مختلفة، بينهن جيغدم توبجوأوغلو زوجة التركي جتين توبجوأوغلو أحد شهداء سفينة مافي مرمرة التي تعرضت لاعتداء الجنود الإسرائيليين في عام 2010، عندما كانت في طريقها إلى القطاع لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
جدير بالذكر، أن أسطول الحرية؛ هو مجموعة من ست سفن، تضم سفينتين تتبع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية واحدة من هاتين السفينتين "مافي مرمرة" ومولت السفينة الأخرى بتمويل كويتي وجزائري، وثلاثة سفن أخرى تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة وحملة السفينة السويدية وحملة السفينة اليونانية ومنظمة غزة الحرة، تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية. جهزت القافلة وتم تسييرها من قبل جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، ومتعاطفين مع شعبه.
انطلق الأسطول باتجاه قطاع غزة في 29 مايو 2010، محملا بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، والذى كان يعد هذا الأسطول هو الأول، ثم تنظيم أسطول الحرية 2 في 2011، والذى قامت فيه مجزرة أسطول الحرية بعد اعتداء عسكري قامت به القوات الإسرائيلية مستهدفةً به نشطاء سلام على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية.
حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية فجراً سفن القافلة "مافي مرمرة" التي تحمل 581 متضامنًا من حركة غزة الحرة -معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية.