كشفت دراسة أصدرها المكتب المرجعي للسكان في المانيا أن عدد سكان العالم سيصل إلى سبعة مليارات نسمة العام الجاري, غير أن هناك مؤشرات على تباطؤ معدل النمو السكاني. وأظهرت الدراسة أن معدل زيادة عدد سكان العالم انخفض من 1.2 % سنويا في أواخر ستينيات القرن العشرين إلى 2.1 % حاليا, ما يشير إلى التخفيف قليلا من وطأة الضغط السكاني في الأعوام المقبلة. ورغم هذا الانخفاض في معدلات الولادة بنسبة 1% تقريبا, إلا أن عدد السكان في ازدياد بسبب تحسن الصحة العامة والأدوية, الأمر الذي ساهم في إطالة متوسط العمر..ومن المحتمل أن يستمر نمو السكان في العالم بمعدل مليار نسمة كل 12 عاما. وأضاف التقرير أن هذا المعدل يعني أن العالم في 2011 سيشهد "بلا ريب أسرع نمو سكاني في التاريخ". ولفت التقرير إلى أن الدول النامية والفقيرة لا تزال تسجل أسرع معدلات الولادة, كما انخفضت فيها معدلات وفاة المواليد بفضل التحسن السريع للظروف الصحية. وقال معدو التقرير: "هذا الفارق بين انخفاض معدلات الوفاة وتزايد معدلات الولادة أدى إلى تسجيل مستويات غير مسبوقة للنمو السكاني" ويعيش حاليا ثمانية أشخاص من بين كل عشرة أشخاص من سكان العالم في الدول النامية. أما الدول الصناعية والغنية فتشهد تراجعا في نسبة الولادة. إذ تراجعت ألمانيا في جدول السكان العالمي من المرتبة 14 إلى المرتبة 16 بعد أن سبقتها أثيوبيا ومصر. ويتوقع الخبراء في المؤسسة الألمانية لسكان العالم, بأن تتراجع ألمانيا إلى المرتبة 29 بحلول عام 2050 ويبلغ عدد سكان ألمانيا حاليا 8.81 مليون نسمة وما زالت الصين أغنى دول العالم بالسكان, ويعيش فيها مليار و350 مليون نسمة تليها الهند بمليار و240 مليون نسمة. وسجلت أعلى معدلات لنمو السكان في إفريقيا, في دول جنوب الصحراء ويتوقع الباحثون أن يبلغ عدد السكان هناك أكثر من مليارين بحلول منتصف القرن. ويرجعون أسباب ارتفاع هذه المعدلات إلى أن "الكثير من النساء ينجبن أطفالا أكثر مما يرغبن في الحقيقة, لأنهن يجهلن أساليب منع الحمل أو لا يملكن المال لشراء وسائل منع الحمل".