أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن مشاركة الإعلامية العربية في قناة الجزيرة "خديجة بن قنة" في الحملة النسوية لكسر الحصار عن غزة، التي ينظمها تحالف أسطول الحرية. وأنهت الإعلامية "خديجة بن قنة" اليوم الأربعاء، آخر تغطياتها المباشرة من مشعر منى ضمن وفد قناة الجزيرة لنقل شعائر حج هذا العام. الانطلاقة الأولى وتنطلق اليوم الأربعاء من ميناء برشلونة بإسبانيا، قافلة كسر الحصار النسائية البحرية باتجاه المياه الإقليمية إلى قطاع غزة، عبر عدة موانئ أوروبية، بمشاركة عدد من الناشطات من دول مختلفة، عربية وأجنبية. والقافلة هي عبارة عن سفينتين صغيرتين تحملان اسمي "أمل" و"زيتونة"، والبحارة هم من النساء، بينهن الناشطة الأيرلنديه الشمالية "ميريد ماجواير" مؤسسة حركة النساء من أجل السلام ، والبرلمانية النيوزيلاندية "مراما ديفيدسون"، والكاتبة والمسرحية الأمريكية المعروفة "نعومي ولاس"، والأكاديمية النروجية "جيرد فون ديرليب"، والبطلة الرياضية التركية "سيدم توب أوغلو"، والأكاديمية الماليزية "فوزية مهد حسن" بالإضافه إلى خديجة بن قنه. ومن المشاركات أيضاً الناشطة "سميرة ضوايفة" من الجزائر، والناشطة "علا عابد" من الأردن، والناشطة البرلمانية "لطيفة الحباشي" من تونس. "أمل" فك الحصار.. و"زيتونة" في حلق الاحتلال وتهدف القافلة المكونة من سفينتين صغيرتين هما "أمل" و"زيتونة"، وفق "التحالف الدولي لأسطول الحرية" المشرف على تنظيمها، "لكسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة منذ ما يقرب 10 سنوات، كما تهدف لتسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وبشكل خاص إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر". وتتجه الأنظار الآن إلى مواقف الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية الدولية، وحكومة الاحتلال، التي تفرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة منذ العام 2007. صوت المرأة.. ثورة من جهته قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، والعضو المؤسس لأسطول الحرية، وعضو اللجنة العليا المشرفة على السفن النسائية، "زاهر بيراوي" إن مشاركة هذا العدد من الشخصيات النسوية يدل على أن أحرار العالم لن ينسوا غزة، وستستمر المحاولات الجادة لكسر الحصار عن غزة حتى يتحقق ذلك". وأكد "بيراوي" أن جملة من التحركات الشعبية والرسمية سيتم تنفيذها بالتزامن مع سير السفن في البحر لممارسة الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار". وشدد "بيراوي" على أن منظمي السفن حريصون على سلامة المشاركات في الحملة النسوية، ويأملون أن يتم السماح لهن بالوصول إلى غزة لإيصال رسالة التضامن والمحبة والسلام لأهلنا في غزة". وأضاف أنه أما إذا كررت دولة الاحتلال نفس السيناريو ضد السفن والشخصيات التي على متنها فإن المسؤولية تقع على عاتق دولة الاحتلال، وكذلك على عاتق الدول ذات التأثير، والتي ينبغي أن تمارس الضغط اللازم على إسرائيل للسماح بوصول السفن إلى غزة. أسطول الحرية.. شريان يتدفق لكسر الحصار يذكر أنه في 23 أغسطس عام 2008 نجح 44 من المتضامنين الدوليين الذين ينتمون ل17 دولة على متن سفينتي "غزة حرة"، و"الحرية"، في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لأول مرة. وغادرت السفينتان يوم 28 سبتمبر القطاع، وأقلتا معهما عدداً من الفلسطينيين كانوا عالقين في القطاع. وفي 1 ديسمبر 2008 قامت إسرائيل بمنع سفينة "المروة" الليبية، التي حوت 3 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة من إنزال شحنتها قرب غزة. وفي مايو 2010 تحركت 6 سفن ضمن ما أطلق عليه اسم "أسطول الحرية" أكثرها تركية، ضمت نحو 750 راكباً من تركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وإيرلندا، واليونان، بالإضافة لعرب ومواطني دول أخرى، مع أكثر من 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وقد تم إيقاف هذه القافلة، وبالتحديد سفينة "مافي مرمرة"، من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، التي استخدمت الرصاص الحي ضد الناشطين، ما خلف عدداً من القتلى يصل إلى 19، وعدداً أكبر من الجرحى. وأدت تلك الأحداث إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لرفع الحصار، وقامت إسرائيل على إثره بتخفيف الحظر المفروض على بعض السلع. بعد هذا الأسطول الأول، ثم تنظيم أسطول الحرية 2 في 2011، وأسطول الحرية 3 في 2015، وكلاهما لم يتمكن من الوصول إلى شواطئ غزة.