تشهد البلاد حالة شديدة من ارتفاع الأسعار التى استمرت فى الصعود منذ ثلاثة أسابيع تقريبًا، واشتعلت قبل عيد الأضحى بساعات تفصلنا فى هذا اليوم، حيث ارتفعت أسعار الألبان والأجبان في السوق بنسبة تتراوح بين 15 و25%، متأثرة بالارتفاعات العالمية من جهة، وسعر الدولار ونقص الإنتاج المحلي من جهة أخرى. وارتفع المؤشر العالمي لأسعار الغذاء، خلال العام الحالي، 7% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعاً بارتفاعات متفاوتة شهدتها 4 مواد رئيسية، كان أعلاها منتجات الألبان، حيث بلغ ارتفاعها 8.6%، في مقابل انخفاض أسعار الحبوب بنسبة 7.4%، وفقاً لمنظمة الأغذية العالمية "الفاو". وقال نائب رئيس شعبة المواد الغذائية في الغرفة التجارية في القاهرة، عماد عابين:" ارتفعت أسعار الألبان والأجبان بنسبة تتراوح بين 15 و25%"، موضحاً أن سعر الكيلوغرام من اللبن قد ارتفع بنسبة 1.5 جنيه، حيث ارتفع من 8.5 جنيهات إلى 10 جنيهات، كما ارتفع سعر كيلوغرام الجبن الرومي من 55 إلى 60 و65 جنيهاً، فيما ارتفع سعر الكيلوغرام من جبنة البراميلي من 23 جنيهاً إلى 30 جنيهاً. وبحسب البيانات التي أعلنها البنك المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قفز معدل التضخم السنوي، خلال شهر أغسطس الماضي، إلى 16.4%، مقابل 14.8% خلال يوليو. وأرجع الجهاز ارتفاع التضخم السنوي إلى الزيادة في أسعار الطعام والمشروبات، حيث ارتفعت، خلال الشهر الماضي، بنسبة 20.1%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت أسعار الخضراوات بنحو 41.2%، إذ ارتفعت أسعار الطماطم بنحو 107.8%، وارتفعت أسعار البطاطس بنحو 29.3%، فيما وصلت أسعار الخضراوات المجففة إلى نحو 51.7%. وعلى المستوى الشهري، ارتفع معدل التضخم، خلال الشهر الماضي، بنسبة 2%، مقارنة بشهر يوليو الماضي، وذلك بسبب زيادة أسعار مجموعة الطعام والمشروبات بنحو 1.6%، حيث ارتفعت أسعار الخضراوات بنحو 6.4%، نتيجة ارتفاع أسعار الطماطم بنحو 15%، والبطاطس بنسبة 4.9%. وقال عمرو الدماطي عضو شعبة الألبان باتحاد الصناعات المصرية: "يعود السبب في ارتفاع الأسعار، إلى الزيادات العالمية من جهة، وارتفاع سعر الدولار من جهة أخرى، بالإضافة إلى ضعف الإنتاج، خاصة في فصل الصيف، حيث يقل فيه إنتاج الألبان محلياً بنسبة 30% مقارنة بفصل الشتاء". وأوضح أن قطاع الألبان يعتمد على استيراد "ألبان البودرة" خلال فصل الصيف بصورة كبيرة، نظراً لأن الإنتاج المحلي يقل في موسم الصيف، وبالتالي تتأثر صناعة الألبان بنقص الدولار، وترتفع تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة".