مع تفاقم أزمة المحاليل الطبية بالمستشفيات الحكومية واقتحامها العيادات الخاصة لم تحرك وزارة لصحة ساكنًا تجاه المشكلة واكتفت بالنفي القاطع؛ حيث كشف الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، عن نقص المحاليل الطبية في بعض المستشفيات الخاصة والعيادات التي يجرى بها عمليات جراحية بسيطة، مؤكدا خلال مداخلة هاتفية لأحد البرامج الفضائية، أن المحاليل تباع في السوق السوداء رغم نقصها بالمستشفيات. في المقابل، نفت وزارة الصحة، على لسان متحدثها الدكتور خالد مجاهد، وجود نقص في المحاليل الطبية بالمستشفيات الحكومية، مضيفا أن الوزارة لديها مخزون كاف، وأن "الصحة" شكلت لجنة، بدورها، طالبت الشركات المنتجة والموزعة بقائمة تتضمن الكميات التي أخرجتها من المحاليل الطبية خلال الفترة الأخيرة. وقال مصدر بمستشفى أبو الريش: إن المستشفى شبه خالية من المحاليل الطبية، ما يمثل خطورة بالغة على صحة المرضى، خاصة الأطفال، مضيفا: "في بداية الأزمة، كان بعض المستشفيات الحكومية تحتوي علي مخزون من المحاليل الطبية، لكن اليوم، جميع المستشفيات تقريبا شبه خاوية من المحاليل الطبية"؛ بحسب ما ذكر موقع "البديل" . "الصيادلة" الأزمة طاحنة والعبوة ب 20 جنيه فى السوق السوداء قال المتحدث باسم نقابة الصيادلة الدكتور "أحمد أبو دومة": إن سوق الدواء مازال يعانى من أزمة طاحنة بسبب نقص المحاليل الطبية، مشيراً إلى أن شركات توزيع الأدوية لا يوجد لديها محاليل، نافيًا كلام المتحدث الرسمي لوزارة الصحة حول توفر المحاليل الطبية. وتابع "أبو دومة": إن المحاليل تباع فى السوق السوداء ووصل سعر عبوة المحلول ل15 و20 جنيه، على الرغم من أن سعرها الرسمي 6 جنيهات ونصف، وذلك نتيجة عدم توافرها فى الصيدليات أو المستشفيات، موضحًا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لوزارة الصحة حول الأزمة، وأن الوزارة تؤكد أنه تتضغط على الشركات لتنتج بطاقتها القصوى. وأكد؛ أن النقابة تقوم بمجهودات لتوفير المحاليل بالصيدليات، وأنها تتواصل مع شركة النصر وتحصل منها على كميات من المحاليل، وتوزعها على المحافظات، مشيرًا إلى أن كل محافظة تحصل على حوالى 20 ألف عبوة كل أسبوع أو أسبوعين، موضحًا أن هذه الكمية لا تكفى إلا عدد قليل من الصيدليات. وألفت النظر إلى؛ أن سبب الأزمة هو غلق أحد المصانع فى بني سويف منذ فترة بسبب مخالفات فيه، مطالبًا وزارة الصحة بالسعى لإيجاد حلول للأزمة. برلمان الدم يتجاهل مناقشة طلب إحاطة حول الأزمة حتى لجنة الصحة فى برلمان الدم لم تتطرق لمناقشة الأزمة وتجاهلت طلب الإحاطة المقدم حو ل الأمة، وقال الدكتور خالد هلالي عضو لجنة الصحة بالمجلس،:إن طلب الإحاطة الذي تقدم به منذ أكثر من ثلاثة أسابيع حول أزمة نقص المحاليل الطبية الوريدية، لم تتم مناقشته داخل اللجنة أو المجلس. وأضاف "هلالي": إنه سيتقدم بطلب إحاطة جديد، لأن الأزمة لازالت قائمة، والوزارة والحكومة لم تقدم أي حلول لها، محذرًا من أن نقص المحاليل من الممكن أن يؤدي إلى وفاة بعض المرضي، ويعرض حياة الكثير من المرضى للخطر. وتابع الهلالي: إن المنظومة الصحية في مصر تشهد تدهورًا كبيرًا، والحكومة وكأنها ليست مسؤول عن المواطنين، محذرًا من استمرار تدهور المظومة الصحية وتأثيره على المواطنين الفقراء تحديدًا.