مره آخرى تتحفظ سلطات العسكر على قرار يخص الجانب التركى، فى منظمة التعاون الإسلامى، وذلك بعدما طرحت قرارًا ينص على إدراج منظمة فتح الله كولن، منظمة إرهابية، وهو ما جعلها تطلب المشاورة مع القيادة فى القاهرة، لأنها تفاجئت بالأمر على الرغم من موافقة جميع الأعضاء. يأتى ذلك بعدما رفض مندوب مصر الدائم بمجلس الأمن بيان صادر عن المجلس يدين الانقلاب العسكرى الفاشل فى تركيا، مبديًا اعتراضه على كلمة دعم الحكومة الديمقراطية المنتخبة. وقال مسئول فى منظمة التعاون الإسلامى، إن مصر طلبت مزيدا من التشاور حول مشروع قرار خاص بإدراج منظمة المعارض التركي فتح الله كولن كمنظمة "إرهابية". واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جماعة الداعية والمعارض فتح الله كولن، بتدبير محاولة انقلاب في 15 يوليو من العام الجاري. وأوضح المسؤول، أن مندوب مصر طلب مزيدا من التشاور مع سلطات بلاده بشأن القرار الذي "اعتبره مفاجئا ولم يكن مطروحا من قبل". وعقد الاربعاء الماضى، الاجتماع التحضيري للدورة 43 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية في مدينة جدة السعودية. واعتمد مشروع القرار خلال الاجتماع بشكل جماعي مع تحفظ مصر على القرار، مرجعة ذلك إلى بعض الإجراءات القانونية. وتتخذ منظمة التعاون الإسلامي قرارتها بإجماع الدول الأعضاء. وشهدت تركيا مساء يوم الجمعة 15 يوليو الجاري، محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش باستخدام دبابات وطائرات هليكوبتر هجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس إردوغان، لكنها فشلت بعد أن لبت الجماهير دعوة الرئيس التركي للنزول إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم له. وعقب فشل محاولة الانقلاب، عرقلت مصر صدور بيان لمجلس الأمن لإدانة الاضطرابات التي شهدتها أنقرة، بعد رفضها وصف المجلس للحكومة التركية بأنها "منتخبة ديمقراطيا". وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، الذي وصفته تركيا ب"الانقلاب على الشرعية"، ما أدى إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. ودأب الرئيس التركي على توجيه انتقادات لاذعة لإدارة قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي. شريف إسماعيل: إذا تقدم كولن بطلب لجوء سوف ندرسه وعلى الصعيد الآخر، قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس وزراء الانقلاب، ردا على ما تردد بشأن طلب المعارض التركى فتح الله كولن، "ليس هناك معلومات مؤكدة عن هذا الأمر وإذا تقدم بهذا الأمر سيتم دراسته أولاً".