نفت خارجية العسكر، ما أثير حول قيام مصر بترسيم الحدود البحرية مع الجانب الفلسطينى، وقال أحمد أبو زيد المتحدث بإسم الخارجية، أنه حديث عار تمامًا عن الصحة. وتقع الحدود البحرية بين مصر وفلسطين في البحر المتوسط شمال شبه جزيرة سيناء المصرية (شمال شرق)، وقطاع غزةالفلسطيني (المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني على البحر المتوسط). وأوضح أبوزيد، في تصريح خاص ل"الأناضول"، أنه "لا يوجد موقف مصري جديد متعلق بالترسيم الحدودي البحري مع فلسطين". وأضاف أن "ما أثير في وسائل الإعلام في هذا الشأن يُسأل عنه من أطلق تصريحات الترسيم الحدودي بين البلدين". والجمعة الماضية، نقلت وكالة أنباء غربية، تصريحات على لسان سفير فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، أشار فيها إلى "بدء المفاوضات مع مصر لترسيم الحدود البحرية لدولة فلسطين المستقبلية والموارد التي يمكن لها استثمارها في البحر". إذ نسبت الوكالة إلى منصور قوله إن "المباحثات التمهيدية بدأت مؤخرًا في مصر على مستوى وزيري الخارجية، وتتواصل بين خبراء، وبدأت السلطة الفلسطينية الاتصال بحقوقيين متخصصين لتحضير ملفها وتدريب كوادرها على تفاصيل قانون البحار". يشار إلى أن فلسطين حصلت في نوفمبر 2012 على صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة لها صفة مراقب، ووقّعت على 10 اتفاقيات من ضمنها اتفاقية أعالي البحار الخاصة بتوضيح حدود كل دولة. وأثارت اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، في أبريل الماضي، جدلًا واسعاً في الأوساط السياسية المصرية بعد قول القاهرة ب"أحقية" الرياض في جزيرتي "تيران" و"صنافير" اللتين كانتا خاضعتين للسيادة المصرية. وتقع جزيرة "تيران"، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كلم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كلم مربعا، أما جزيرة "صنافير" فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كلم مربعا.