المعاناة التى يلقاها المعتقلين فى سجون العسكر، تعددت لكنها تظل معاناة، أبسطها وأقلها منع الزيارة والأدوية والخروج من الزنزانة، وأوسطها القتل بالإهمال الطبى، أو جعل ثعابين القناطر تقتلك، فأنت فى سجن ولم تأتى بغرض الفسحة، هكذا ردت قيادت سجن القناطر على المعتقلات المعترضات على تواجد الثعابين التى تنزل عليهم ليلاً ونهارًا، من الشقوق وسقف العنابر، وتعرض حياتهم لخطر حقيقى، دون أن يلتفت إليهم أحد. وبناءًا على ذلك التعنت تجاههم، قام عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى فيسبوك وتويتر، بتدشين هاشتاج، "ثعابين القناطر"، لانقاذ الفتيات والسيدات المعتقلات داخل سجن القناطر، بعد انتشار "الثعابين" داخل العنابر والزنانين، وسط تجاهل تام من إدارة السجن بل وصل الأمر إلى تهديدهم للمعتقلات بالتنكيل بهن وحبسهن انفراديا فى حال إيصال شكواهن إلى خارج السجن.
السجن امتلئ بالثعابين!! وفى هذا السياق، نشرت صفحة "الحرية للجدعان"، أقوال الناشطة سلمى الخشن، التى أكدت أن سجن القناطر امتلأ بالثعابين التى تهدد الفتيات والسيدات المعتقلات داخل السجن، بجانب تهديد آخر أكبر من ذلك، حيث قامت إدارة السجن بتهديدهم بالحبس الإنفرادى والعقاب حال نشر الأمر، وكان الرد من الإدارة حال تقديمهن شكوى "انتوا فى سجن مش بتتفسحوا"، حسب الناشطة. عصام دربالة نالته أنياب الثعابين ومن جانبه، تضامن الدكتور طارق الزمر القيادى بحزب البناء والتنمية مع الحملة قائلا " من دفتر محنتنا داخل السجون محنة الثعابين التى كانت تعيش في شقوق الجدران المتصدعة فكان البعض لا ينام وإن نام يحلم بالثعبان يطوقه وقد حدث يوما أن قام أحد الثعابين بلدغ الشهيد عصام دربالة في يده، فما بالكم ببناتنا اليوم مع #ثعابين_القناطر". الثعابين متواجدة منذ فترة طويلة.. وهذه نفس أحداث العام الماضى وفى سياق متصل، قالت الناشطة السياسية منى سيف، إن هذه هى المرة الثانية التى تنتشر فيها الثعابين داخل سجن القناطر الخيرية، مطالبة إدارة السجن باتخاذ الإجراءات لحماية السجينات بدلاً من التعنت القائم ضدهن. وكتبت سيف عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تانى سنة دى نعرف خبر إن البنات فى سجن القناطر لقوا تعابين فى العنبر، السنة اللى فاتت حصل نفس الشىء، وإدارة السجن حاولت تتحايل وتدعى إن مافيش تعبان لحد أما البنات مسكوا واحد فى علبة وسلموهولهم".