بين الحين والآخر ، تتصاعد أزمة حلايب وشلاتين، ولعل تنازل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي "تيران وصنافير" شجع الإدارة السودانية على المطالبة بضم حلايب وشلاتين إلى السودان. وقد قال رئيس الكتلة البرلمانية لنواب البحر الأحمر بالبرلمان السوداني، أحمد هيكل، إن تبعية مناطق حلايب وشلاتين وأبورماد للسودان موضوع محسوم بالنسبة له، مؤكدا احترامه للشعب المصري، ورفضه في الوقت نفسه لأي مساومة حول المنطقة التي تقع عند مثلث حدودي محاذ للبحر الأحمر بين البلدين. وأضاف خلال تصريح له لCNN بالعربية، "نؤكد للشعب السوداني والعالم أجمع أن حلايب سودانية. الآن سودانية حلايب لا يختلف عليها اثنان. ونحن كهيئة برلمانية عقدنا اجتماع للكتل البرلمانية وتداولنا هذا الأمر بعد تصريحات الأخ وزير الخارجية وأكدنا على سودانية حلايب والنهج الذي تبعته الحكومة." وتناول هيكل سبل حل الأزمة القائمة حول تبعية المنطقة بين القاهرةوالخرطوم قائلا: "لا بد أن يكون هنالك تحكيم دولي في الفصل في قضية النزاع حول حلايب بين مصر والسودان.. غير ذلك لن نرضى بأي مساومة حول حلايب. ونحن نحترم الشعب المصري وتربط الشعبين السوداني والمصري علاقات وطيدة أزلية ولا نعتقد أن تكون حلايب وشلاتين وأبو رماد محطة للخلافات." يذكر أن السودان كان قد أعاد مؤخرا فتح قضية حلايب وشلاتين وأبورماد بعد الخطوة المصرية تجاه المملكة العربية السعودية بإعادة جزيرتي تيران وصنافير، وقد شددت الخرطوم على موقعها المتمسك بتبعية المنطقة لها في حين أكدت القاهرة سيادتها عليها.