سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو العلا ماضى يخرج عن صمته مجددًا ويكشف كواليس اللقاء الأخير مع "مرسى" والاستقالة الغامضة بعيدًا عن روايات شق الصف| الجميع كان متوافق على اختيار محمود مكى أو البرادعى أو عمرو موسى رئيسًا للوزراء لكنه رفض ذلك
خرج المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، عن صمته ليكشف أسرار جديدة من لقائه الأخير الذى جمعه بالرئيس محمد مرسى فى الاتحادية، مشيرًا إلى أن بسبب ذلك اللقاء استقال الدكتور محمد محسوب من منصبه، وهى الاستقالة التى بدت غامضة حينها. خروج أبو العلا ماضى الآن والذى جاء عبر حوار أجرته معه صحيفة العربى الجديد، لم يأتى فى سياقه رواية شق الصف التى تخرج بين الحين والآخر حينما يتم الحديث عن كواليس كانت غامضة ولم يتحدث أحد بشأنها طوال تلك الفترة، إلا أن خروجها الآن أو فى أى وقت هو جزء لابد منه حتى تتضح الرؤيا وأسس التعامل مع المجهول القادم. الزيارة الأخيرة وقال "ماضى" أن خطأ الإخوان المسلمين الأكبر كان فى عدم اشراك القوى الآخرى معهم فى الحكم، موضحًا "هنا أسرد موقفاً واحداً، فعندما حدثت أزمة الإعلان الدستورى فى نوفمبر 2012 دعونا لحوار في قصر الاتحادية فى اجتماع قمت بإدارته، وانتهينا بإلغاء الإعلان الدستوري. وتابع "ماضى"، هدأ بعدها الرأى العام، وعندما انتهت الأزمة قمت بزيارة مرسى فى قصر الرئاسة وبصحبتى وزير الشؤون القانونية السابق، محمد محسوب. وأضاف "ماضى"، قائلاً، وقتها قال محسوب: "يا دكتور مرسى ربنا وفقنا وعدينا الموجة العالية الخاصة بالإعلان الدستورى، ولكن ستكون هناك موجة أشد ولن نستطيع أن نواجهها إذا لم نبدأ فى الاستعداد لها من الآن". وتابع قائلاً، وطالبه بضرورة إشراك القوى السياسية فى الحكم، واقترحنا عليه اسمين وهما محمد البرادعى، وعمرو موسى كي يختار من أحدهما رئيساً للوزراء فرفض مرسى، بل وأخبرنى قائلاً: "الرئيس الأميركى باراك أوباما اتصل بي وقال لى استفِد بأحد هذين الشخصين معك ومستعد أكلمهما لك. وبعدها اتصل بي أيضاً رئيس الخارجية الأميركي جون كيري، وقال لي استعِن بأحدهما رئيساً للوزراء. وأيضاً خلال زيارتي لألمانيا قالت لي المستشارة أنجيلا ميركل عليك الاستعانة بأحد منهما أي البرادعي وموسى رئيساً للوزراء". هنا قلنا لمرسى "هذا يؤكد وجهة نظرنا وسيريح أطرافاً دولية كثيرة، فردّ مرسى رافضاً "لا" وذكر عدداً من الأسباب التي أتحفظ على ذكرها الآن. ورغم تأكيد جهات عده أن هذه الرؤيا كانت صحيحة حينها، إلا أن "ماضى" قد تجاهل نقطة هامة، وهى أن مرسى قام بالفعل بعرض بعض المناصب على القوى الآخرى ولكن ليس جميعها لكنها رفضت دون أسباب تذكر. مكى رئيسًا للوزراء
" وأضاف "ماضى" قائلاً: " بعدها تحدثت إلى المرشح الرئاسى السابق سليم العوا وكان يحضر معنا لقاءات قصر الاتحادية، وطالبته بأن يقترح على مرسى اختيار نائب الرئيس السابق المستشار محمود مكى رئيساً للوزراء، طالما أنه لا يريد البرادعى أو موسى. وبالمناسبة هنا، أذكر أن مكى قال إنه منذ الأسبوع الأول لاختياره نائباً لرئيس الجمهورية كان يرغب فى الاستقالة، إلا أنه قام بتأخيرها بسبب أحداث الإعلان الدستورى. " واستدرك قائلًا : "طالبت العوا بالاتصال أيضاً بمكى وأخذ رأيه قبل أن نقترح اسمه على مرسى رئيساً للوزراء، فقال لي العوا: اقترح اسمه على مرسى وأنا سأقنع مكي. حينها طلبت موعداً للقاء الرئيس مرسى، وبالفعل صعدت للقائه أنا ومحمد محسوب وطرحنا اسم محمود مكى، وخلال جلوسنا معه فوجئنا بأنه تمت إعادة تكليف هشام قنديل بتشكيل الحكومة، فقام محسوب بكتابة استقالته ونحن جالسون مع مرسى ووافقه عليها. وهذه كانت النقطة المحورية وهى أن تسمح بتمثيل للآخرين حتى وإن لم يكن لهم تمثيل كبير في الشارع" بحسب رأيه.