بث الإعلامى أحمد البحيرى، حلقة جديدة، من برنامج تعاشب شاى، وصف فيه المثل الشعبى الذى يقول "يا فرعون إيه فرعنك.. ملقيتش حد يردني"، للوقوف على مظاهر فرعنة السيسي واستبداد الدولة العسكرية فى مصر، ودوران آلة القمع الفاشية بأقصي طاقتها. بحيرى، فى الحلقة ال59 من برنامج "تعاشب شاي" على موقع "يوتيوب"- قرر التفرغ للرد على تدخل قطاعات واسعة من الشعب مع سبق الإصرار والترصد لزيادة سطوة الحكم الديكتاتوري وعدم رد الفرعون الفاشي، والتطوع بوضع الحطب فى نيران الانقلاب لتحرق الأخضر واليابس. واعتبر الإعلامي الساخر أنه يمكن تقسيم الشعب فى مرحلة "عدم رد الفرعون" إلى قسمين، الأول هو شلة المنتفعين من الانقلاب بشكل مباشر، وهم مكونات السلطة "الجيش والشرطة والقضاء" ومن على تماس مباشر بالثالوث الدموي أو دخل فى دائرة المصالح التى تحكم المشهد، وهؤلاء تجبرهم الأوضاع على المساهمة فى فرعنة السيسي للخروج بأكبر المكاسب. وأوضح أن الصنف الثاني يجسد قطاعًا واسعًا من الشعب لم يستفد نهائيا من الانقلاب، بل لاحقته أضرار واسعة فى الواقع الحياتي، ولكن ذلك لم يثنيه عن دعم الفاشية العسكرية فى ظل وقوعه تحت تأثير حيل الدفاع النفسي التى يحسن جهاز المخابرات استغلالها لتطويع المصريين. وأشار بحيري إلى أن هناك العديد من حيل الدفاع النفسي، التى تدفع المواطن إلى تجاهل القمع تحت لافتات الحفاظ على الاستقرار أو محاربة الإرهاب أو الخوف من الاعتقال، وغيرها من المخاوف التى تدفعه إلى صناعة مبررات معلبة يتعامل بها مع الواقع الخرب والانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار وتآكل مفاصل الدولة. ولفت إلى أن هناك 11 حيلة يعتمد عليها المواطن البائس لعدم رد الفرعون، هى "الانكار، الارتداد، التشتت، التبرير، تشويه الواقع، الإسقاط، المقارنة، العنف السلبي، الاستعلاء، رد الفعل العكسي، التعويض". وقدم بحيري التعريف الواضح لكل حيلة مع أمثلة حية من الشارع المصري والعبارات المستهكلة على لسان العوام، مشيرا إلى أن الإقناع والمنطق لا يجدي نفعا للتعامل مع تلك الحالات المرضية باعتبار أنها تسيطر على اللاوعي فضلا عن دور المخابرات فى تزكيتها من خلال الأذرع الإعلامية. واختتم الإعلامي المبدع حديثه بالتأكيد على أن تلك الحالة المرضية سرعان من تتلاشي بمجرد حدوث أحد تلك المخاوف فعليا، وعندها تتكشف الحقائق لدى المواطن وتنهار حيل الدفاع النفسي، والزمن وحده كفيل بحل تلك المعضلة.