سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غيتونا| صرخه من فلاحو الشرقية بعد بوار الأرض بسبب نقص مياه الرى.. والخطر من البديل وهو رى الأراضى بمياه الصرف الصحى بما يهدد حياة المواطنين ويفشى الأمراض
آلاف الأفدنة مهددة بالبوار فى زراعات محافظة الشرقية، بسبب عدم وصول مياه الرى إلى الأراضى، فضلا عن جفاف الترع والمجارى المائية المغذية لأراضيهم مما يجعل الفلاحين استخدام مياه الصرف الصحى، والذى يعد تهديد لصحة المواطنين. وتتعرض اراضى مدن كفر صقر وأولاد صقر وصان الحجر والحسينية والإبراهيمية إلى البوار بسبب نقص المياه رغم تقديم أكثر من شكوى إلى المسئولين، الذين داوموا الرد بإن الأزمة فى طريقها للحل، حتى تم بوار 600 فدان حتى الآن، لكن يبدوا أن الأزمة أكبر كما تحدث عنها وزير الرى بحكومة الانقلاب، وقال أن كارثة سد النهضة بدأ تأثيرها فعليًا، حسب قوله. الفلاحون تركوا الأرض بعد فشلهم فى توفير المياه أحد ممثلى الفلاحين عن قرية أولاد صقر، يقول فى تصريحات صحفية، نشرتها صحيفة "اليوم السابع"، أن أغلب أهالى قرية بنى عبس، تركوا أراضيهم الزراعية بورًا بسبب عدم وصول مياه الرى إليها، مشيرًا إلى أن هذا يهدد مصدر رزقهم لأن أغلب الأهالى يعملون بالفلاحة ويعتمدون على بيع المحصول من أجل توفير احتياجتهم وأسرهم. وفى نفس السياق يقول أحد الفلاحين، أن الترع جفت من المياه، حيث تحولت إلى مقالب للقمامة، وهو الأمر الذى يهدد آلاف الأفدنة بقرى القضاة والحصاينة والعزازية وأم زغيب بالبوار، وأوضح أن العديد من الأهالى يسهرون طوال الليل من أجل تحصيل كمية من المياه لرى أراضيهم. بوار 600 فدان أحد فلاحو منشأة مبارك، يقول أن مياه الرى لم تصل إلى أراضيهم منذ شهرين، مما تسبب فى ترك الفلاحين لأراضيهم بور، فضلا عن موت مشاتل الأرز التى بادر عدد من الأهالى بزرعتها ظنا منهم بوصول المياه قريبًا إلى الأراضى، كما وعدهم المسئولون أكثر من مره. وأضاف أن الأهالى طرقوا جميع أبواب المسئولين الزراعيين من أجل وضع حل لمشكلتهم، لكن دون جدوى، فقام الأهالى بترك الأراضي بور . خطر البديل الذى يهدد حياة المواطنين فى البلاد وعن مخاطر البديل بعد نقص المياه وتعنت المسئولين وعجزهم أيضًا عن توفير المياه يقول أحد الفلاحين بالمنطقة، أن أغلب الفلاحين يلجأون إلى الرى من مياه الصرف الصحى، وأن العديد من أهالى القرى مصابون بالبلهارسيا والفشل الكلوي وأن قريتهم "منشأة مبارك"، لا يعرف أحد من المسئولين عنها شيئا، وفي حالة حدوث حرائق بالقرية لن ينجدهم أحد ويعتمد الأهالي على جهودهم لتجاهل المسئولين لمشاكلهم. فيما يقول "محمد صلاح " إنه وعدد من زملائه ليس لديهم أي دخل، سوى العمل اليومى على مجاميع السواقي بأولاد صقر ، وأن عدم وصول مياه الري إليها ، تسبب فى وقف حالهم . ويقول " صلاح رسلان " من الفلاحين بمركز الحسينية، إن الأهالي أجبروا على استخدام الماكينات الارتوازية التي تكلفهم مبالغ مالية باهظة، إضافة إلى طول فترة المناوبات في الري وعدم تطهير الترع والمصارف ولجوئهم إلى مياه الصرف الصحي لري أراضيهم العطشانة.