نال مقطع الفيديو الذى يوجه فيه حمزة نجل الشيخ أسامة بن لادن رساله إلى الجهاديين فى سوريا وغيرها من الأماكن قلق بين محللين أمريكيين، كاشفين أن والده لقنه العملية الجهادية كاملة تقريبًا، مما جعله مؤمن حقيقًا بالفكرة والمنهج. بيتر بيرجن محلل شئون الأمن القومى بشبكة "سى إن إن" الأمريكية، قال إن الرسالة التي بثها حمزة، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، "تدعو للقلق". وأوضح بيرجن، صاحب كتاب "الولاياتالمتحدة الجهادية"، قائلا: "بالطبع، فحمزة يملك اسم العائلة، ويلعب الآن دورا في الماكينة الدعائية للتنظيم، وعمره صغير نسبيا مقارنة مع بعض قيادات القاعدة الذين هم فى الخمسينيات أو الستينيات من العمر". وتابع "بيرجن" قوله: "منذ صغره، كان والد حمزة يهيئه، وقد لقنه بصورة كبيرة الرسالة الجهادية، وهو مؤمن حقيقي، وأعتقد أن ذلك سيشكل مصدرا للقلق، وذلك نظرا لعمره الذي يقدره محللون بأنه في أواسط العشرينيات". وكان نجل ابن لادن، قد دعا إلى "نبذ الفرقة" في التسجيل المنسوب إليه، قائلا إن "على الأمة المسلمة المشاركة من الخارج في الانتفاضة الفلسطينية، بقتل اليهود وضرب مصالحهم في كل مكان"، داعيا أيضا إلى "تطهير" الدول الإسلامية من داعميهم الذين حددهم ب"أمريكا والغرب"، مضيفا أنه "لا بد أن نذيقهم مما ذاقه أهلنا في فلسطين وغزة.. فعلى كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يشارك في الدفاع عن المسجد الأقصى بنفسه بالجهاد في سبيل الله". وجاء خطاب حمزة بن لادن بعد يوم واحد من تسجيل مماثل لزعيم القاعدة أيمن الظواهرى، قال فيه إن "الصورة الوحيدة في ثورات الربيع العربي هي الثورة في الشام، لأنها انتهجتِ الطريقَ الصحيحَ؛ طريقَ الدعوةِ والجهادِ لإقامةِ الشريعةِ وتحكيمِها"، مهاجما في الوقت نفسه تنظيم الدولة وخليفته "إبراهيم البدري". ووجه حمزة انتقادات لتنظيم الدولة وزعيمه أبي بكر البغدادى الذي أعلن إقامة "الخلافة" في العام 2014، مضيفا في هذا الصدد أن "القاعدة" اكتسبت نفوذا متزايدا. وقد تزامن نشر التسجيلين الصوتيين مع مرور أسبوع على الذكرى الخامسة لمقتل ابن لادن على يد قوات أمريكية خاصة في باكستان.