قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية, إن ما سمتها "حملة القمع" في مصر, ما زالت مصدرا للتوتر بين القاهرة وواشنطن, حسب تعبيرها. وأضافت الشبكة في تقرير لها, تعليقا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة في 20 إبريل, أن هناك أيضا جدلا داخل الولاياتالمتحدة حول المساعدات الاقتصادية لمصر, في ظل استمرار تدهور حقوق الإنسان هناك. ونقلت "سي إن إن" عن السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي, قوله :" إن استمرار الحملة ضد المجتمع المدني, والمنظمات غير الحكومية, قد تدفع الولاياتالمتحدة لإعادة النظر في بعض مساعداتها لمصر". وأضاف السيناتور الديمقراطي "النظام المصري يسير في الاتجاه الخاطئ بالتقييد على الصحفيين والمنظمات غير الحكومية وسجن المعارضين السياسيين", حسب "مصريون". وتابع " استمرار تدهور حقوق الإنسان, يضع الولاياتالمتحدة أمام عدد قليل من الخيارات بشأن مصر". واستطرد ليهي, قائلا :" يمكننا استخدام المساعدات بشكل أفضل مع شركاء آخرين في العالم". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, وصفت المظاهرات التي خرجت في مصر في 15 إبريل, تحت مسمى " الأرض هي العرض", للاحتجاج على قرار نقل تبعية جزيرتي " تيران وصنافير" للسعودية, بأنها "الأضخم" في البلاد منذ عامين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 16 إبريل " انتقادات بعض الموالين للنظام لقرار نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير, كان له تأثير إيجابي للغاية, حيث منح المتظاهرين جرأة وشجاعة". وتابعت " التطور الأبرز في هذه المظاهرات أنها شهدت عودة شعار ثورة يناير ( الشعب يريد إسقاط النظام)". وأشارت الصحيفة إلى "أن هذا التطور يشكل أكبر تحد للنظام الحالي في مصر, خاصة أن المظاهرات أظهرت تزايد الاستياء من مجمل الأوضاع في البلاد, وليس قضية الجزيرتين فقط". وكانت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية, قالت أيضا إن المظاهرات التي خرجت في مصر في 15 إبريل , أظهرت تصاعد الاستياء الشعبي في مصر إزاء الأوضاع الحالية في البلاد بصفة عامة, وما سمته تسليم الجزيرتين بصفة خاصة. وتابعت " المظاهرات أظهرت أيضا عودة شعار ثورة يناير (الشعب يريد إسقاط النظام)". وأشارت الصحيفة في تقرير لها في 15 إبريل إلى أن المشاركين في المظاهرات أكدوا رفضهم ما سموه التنازل عن " تيران وصنافير", قائلين :" نحن أصحاب الأرض". وخلصت "الديلي ميل" إلى القول :" إن النظام المصري, الذي كان في السابق يتمتع بشعبية كبيرة, يواجه حاليا غضبا شعبيا متصاعدا, خاصة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد". كما ذكرت صحيفة " ميدل إيست آي " البريطانية, أنه بالرغم من أن السلطات المصرية قد اتهمت جماعة الإخوان بتنظيم الاحتجاجات "المغرضة"- والتي من شأنها أن تمثل خرقا لقانون التظاهر- سارعت العديد من التيارات والقوى وشخصيات سياسية إلى الدعوة إلى التظاهر، من بينها حركة السادس من إبريل وأحزاب سياسية أخرى والمرشح الرئاسي السابق اليساري حمدين صباحي, حسب تعبيرها .