حذّر مسؤول رفيع المستوي بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، من اندلاع ثورات جديدة في دول عربية في حال غياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وجاء ذلك على لسان "نيكولا دي سنتيس"، مدير قسم الشؤون السياسية والأمنية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، في حلف شمال الأطلسي، خلال مشاركته في مؤتمر عقد بالرباط، في الفترة من 20 إلى 22 من الشهر الجاري. وعقد المؤتمر، بالتعاون بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، وهي الجمعية التي تهتم بتقوية العلاقة بين الحلف وبرلمانات العالم. وقال دي سنتيس، "إذا لم تتعامل هذه الدول مع الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية، وتجد حلولا لها ستقع ثورات أخرى بالمنطقة". دعا المسؤول بحلف شمال الأطلسي، جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لدعم ليبيا من أجل استتباب الأمن وإعادة عمل المؤسسات، معربا عن استعداد الحلف لمساعدة ليبيا "في بناء المؤسسات الأمنية، إذا طلبت ذلك". من جانبه حذّرت "جوسيف باهوت" الباحث بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ، من انتقال التوتر الذي يعيش على وقعه كلٌّ من سوريا والعراق إلى دول أخرى بالمنطقة مثل لبنان ومصر أو بعض دول الخليج. وأعرب باهوت، عن خشيتها من أن تكون ال10 سنوات المقبلة، "عقد عدم الاستقرار في هذه المنطقة". وأضافت "عدم إيجاد حلٍّ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يغذّي الإيديولوجية التى وصفتها ب"المتشددة في العالم، خصوصاً أن المتطرفين يشيرون إلى فلسطين في خطاباتهم باستمرار." وشارك في المؤتمر وفود ممثلة لبرلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، فضلاً عن خبراء دوليين. وناقش المشاركون في المؤتمر، قضايا تتعلق بالتحديات الأمنية بالشرق الأوسط، ومحاربة "التطرّف"، والتحدي الليبي والأمن بمنطقة الساحل، وأزمة الهجرة، وقضايا أخرى.