للاجتماع بقيادات أمنية عراقية لاستعادة محافظة الموصل شمالي البلاد من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وصل مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك، إلى العراق ليلة أمس الثلاثاء، فيما أكدت وزارة الخارجية أن محاولة التنظيم السيطرة على العراق وسورية تثير قلق المجتمع الدولي. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن ماكغورك سيلتقي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، وكبار القادة الأمنيين، والمسؤولين في الحكومة العراقية، مبينة أن المبعوث الرئاسي سيبحث مع المسؤولين وضع الخطط اللازمة لعزل محافظة الموصل وتحريرها بالكامل، فضلا عن جهود الولاياتالمتحدة للمساعدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية. وفي هذا السياق، رجح المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، انطلاق معركة تحرير الموصل العام الحالي، مبينا خلال مؤتمر صحافي عدم وجود موعد محدد للمعركة لغاية الآن. وأوضح وارن، أن المعركة مع التنظيم ستكون صعبة، مشيراً لتحرير 24 ألف كيلو متر من سيطرة "داعش" الذي لم يحقق أي نصر أو تقدم منذ عشرة أشهر، فيما قام التحالف الدولي بتدريب عشرين ألف مقاتل من عناصر القوات الأمنية العراقية. إلى ذلك، ذكر قائد عمليات الجيش بالموصل اللواء الركن نجم الجبوري، أن نحو 75 بالمائة من السكان المحليين سيدعمون قوات الأمن خلال تحريرها للمدينة، مؤكدا خلال تصريح صحافي أن بعض المقاتلين المحليين الذين قاتلوا في وقت سابق مع التنظيم انشقوا عنه. وأوضح أن معركة تحرير الموصل ستتم على مراحل، متوقعا عدم وجود مقاومة كبيرة أثناء المعركة في ظل الانقسام الذي يحدث داخل "داعش".