اشتباكات عنيفة تخوضها المعارضة السورية ضد النظام بمناطق، جنوبي حلب، ومنطقة بايربوجاق شمال غربي محافظة اللاذقية، وريفي حماه وحمص من جهة، وضد منظمة "ب ي د"، في مناطق، شمالي حلب من جهة أخرى، فيما تتواصل المعارك بين النظام السوري وتنظيم "داعش" شرقي حلب، والطريق الواصل بين دمشق وحمص. وتعد الاشتباكات الواقعة في شمالي حلب، بين قوات المعارضة المسلحة من جهة، وقوات النظام السوري ومنظمة ب ي د، (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا)، المدعومتين بغطاء جوي روسي، الأكثر ضراوة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قطعت قوات النظام الطريق الواصل بين مدينة "أعزاز" مع حلب، وأعقبها استهداف المقاتلات الروسية المعارضة في مركز حلب، تمهيدًا لقطع اتصالها مع إدلب، من جهة الغرب. وكثفت قوات ال ب ي د، بشكل متزامن مع النظام السوري، هجماتها شمالي حلب، بهدف السيطرة على مدينة مارع، عقب سيطرتها على تل رفعت، التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة. وشنت المقاتلات الروسية، أمس الإثنين، غارات جوية على "أعزاز" شمالي حلب، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين قوات المعارضة ومسلحي منظمة ب ي د، في محيط قرية عين دقنة(جنوبي أعزاز). وأفادت مصادر محلية، أن ب ي د، بدأت بتقسيم مسلحيها إلى كتائب تضم كل واحدة منها 200 عنصرًا، ونقل 5 كتائب منها كانت تتمركز خارج الأحياء السكنية، إلى مناطق سكنية داخل مدينة عفرين(شمالي حلب). وتشير المصادر ذاتها، إلى تواصل الاشتباكات بين المعارضة والنظام في مناطق جنوب غربي حلب، لاسيما في بلدات خان طومان، وعيس، والحاضر، مع تواصل الغارات الروسية على الأحياء السكنية في المناطق المذكورة. أما في إدلب واللاذقية، فتواصل المقاتلات الروسية قصفها مدينة معرة النعمان، شمال شرقي إدلب، وتستمر المعارك بشكل متقطع بين المعارضة وقوات النظام في قرية الصراف، وبلدة كنسبة، في بايربوجاق، وجبل الأكراد، شمالي اللاذقية، فيما واصلت قوات النظام على مدار الأسبوع قصفها بالمدافع للمنطقتين المذكورتين. وفي حماه، قطعت قوات المعارضة، طريق إمداد النظام السوري المتوجه نحو جنوبي حلب، من خلال سيطرتها على قرية رسم النافع، شمال شرق المدينة، فيما قطع تنظيم "داعش"، طريق خناصر، إمداد النظام المتوجه نحو شرقي حلب، عقب سيطرته على بلدة الشلالة، شمال شرق للمدينة، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين المعارضة والنظام في المدخل الشرقي لبلدة صوران، وسرمانية(الريف الشمالي)، ومحيط سقلبية(الريف الجنوبي)، فضلًا عن استمرارها في المنطقة الممتدة بين قرية حربنفسه(ريف حماه)، وتلبيسة(شمالي حمص). وفي العاصمة دمشق، تواصل قوات المعارضة معاركها ضد قوات النظام وتنظيم داعش، في عدة مناطق بمركز المدينة وريفها، ومنها الغوطة، وجوبر، والمرج، وداريا، والمعضمية. وإلى الشمال الشرقي من سوريا، حيث انسحبت ما تسمى ب "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها ب ي د، من مدينة الشدادي، جنوبي مدينة الحسكة، أول أمس، بعد أن كانت سيطرت عليها، بمساندة طائرات التحالف التي تسبب قصفها للمدينة بمقتل أكثر من 90 مدنيًا، بالإضافة إلى هروب مئات العائلات منها.