دمّر قصف للطيران الروسي، صباح اليوم الإثنين، مشفى تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" قرب بلدة الحامدية في ريف إدلب، موقعا قتلى مدنيين بينهم طفل. وقال ناشطون محليون لموقع "العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسية استهدفت بغارتين صباح اليوم، مشفى (أطباء بلا حدود) على الطريق الدولي، قرب بلدة الحامدية جنوب معرة النعمان بريف إدلب، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل". واستهدف الطيران الروسي، صباح اليوم، مدينة إعزاز ب10 غارات جوية، استهدفت إحداها محيط مستشفى التوليد والأطفال، وسط المدينة، ما تسبب في أضرار بالمبنى، وإيقاف العمل فيه". وبحسب النشطاء، فإن "القصف الروسي أسفر أيضا عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح، سارعت فرق الدفاع المدني إلى إسعافهم والبحث عن ناجين تحت الأنقاض". وأعلنت أطباء بلا حدود في 9 فبراير الماضي، أن الغارات الجوية الروسية قصفت مستشفى تابعا لها في محافظة درعا جنوب سورية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط ستة جرحى على الأقل، ضمنهم ممرض مناوب. وتؤكد المنظمة الطبية الدولية أن تصاعد القتال في سورية، يُجبر في منطقة أعزاز في ريف حلب الشرقي، عشرات الآلاف من السكان على النزوح نحوَ الحدود السورية التركية بحثاً عن الأمان. وأحصت "أطباء بلا حدود" وصول 23 ألف وافد جديد إلى المخيمات والمناطق المجاورة، مع نزوح السكان شمالاً باتجاه الحدود التركية بحثاً عن الأمان، ولكن من الصعب الحصول على أرقام دقيقة لأن الناس في حركةٍ دائمة، إلى المخيمات وبين هذه الأخيرة والمناطق المجاورة. وفي منطقة حدودية واحدة حول معبر باب السلامة يوجد خليطٌ يضمّ ما يقارب 79 ألف شخص من النازحين الجدد و"القدامى" الذين نزحوا سابقاً واستقروا في المخيمات. ووزعت فرق المنظمة الخيم ومجموعات المواد الأساسية على العائلات النازحة، وهي قادرة على توفير المأوى والمواد غير الغذائية لحوالي 18 ألف شخص في الأيام المقبلة.