سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراد.. مفاجآت من لجان العسكر فى قضية الطالب الأزهرى مدعى الفوز بجائزة القرآن الكريم بماليزيا عناوين الخداع انتشرت بكل الصحف والفضائيات.. والهدف: ضرب الإعلام البديل (فيس بوك)
عبدالرحمن راضى، طالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر يدعى كذبًا أنه حصل على المركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم التى زعم أنها أقيمت الماليزية خلال الفترة الماضية، وتواصلت معه المواقع الإخبارية والصحف والفضائيات وأصبح حديث الساعة فى البلاد، دون أن ترد سلطات الانقلاب بأى كلمة طوال فترات ادعائه والهجوم القوى الذى شُن عليها من قبل الإعلام المؤيد لها، معللين أن "الإخوان" والمعارضين لهم حق فيما يقولون عنا (العسكر والإعلام الموالى له)، ليضعوا بذلك الشعب المصرى فى وضع الحكم على من العسكر. وبالفعل قام رواد الفيس بوك بدور الإعلام البديل كعادتهم ونشرت الحقائق، واعترضوا على كل شئ بإن الطالب قد أخذ الجائزة الأولى فى القرآن الكريم، لكن العسكر لا تريد لمثل هؤلاء ان يصعدوا، وانتهج من بعدهم الجميع على هذا الطريق، حتى تفاجئا جميعًا ومن خلال مواقع التواصل أيضًا ، أن المسابقة التى زعم الطالب أنه حصل على جائزتها لم تبدأ بعد وأن موعدها فى شهر شعبان القادم أى بعد 3 أشهر، كذلك إعلان مشيخة الأزهر الغاء الاحتفالية التى أقيمت للطالب، بحجج واهية لتقول مواقع التواصل أيضًا "دون غيرها" بإن المشيخة اكتشفت الكذبة الكبرى وأن السفارة المصرية هناك نفت الخبر. ومن هنا ظهرت الفكرة وراء هذا الزخم الشديد الذى أعُطى للطالب وللخبر عامًة، فحتى هذه اللحظة ورغم انتشار الخبر كالهشيم فى الرياح عبر مواقع التواصل، لم نجد مصدره فى الصفحات الخاصة أو العامة، فمطلق الدعوة مجهول (صفحة خاصة ألغت اشتراكها على الفيس بوك)، وهى نفس الطريقة التى كانت تعمل بها لجان العسكر الإلكترونية قبيل الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، تطلق الدعوات وتجعل العديدين يجتمعون حولها، ثم يُغلق الحساب ويدع الناس فريسة للتشتت. ليتضح الهدف الرئيسى من تلك الضجة التى من شارك فيها الطالب نفسه لأسباب لم نصل إليها بعد، هدفها الرئيسى هى ضرب الإعلام البديل والذى يتمتع بالفعل ودون شك بمصداقية أقوى وأسرع من إعلام الانقلاب، والذى يجتمع حوله ملايين المستخدمين فى الفترة الحالية، بل أن الأدهى أن مصادر إعلام الانقلاب الذى يتهم رواد الفيس بوك الآن بالتضليل هى من الفيس بوك نفسه وباعترافهم على الهواء، حتى أنهم خصصوا برامج كاملة وفقرات لنشر ما جاء به لحظة بلحظة. جريدة "الشعب الجديد" حاولت التواصل مع الدكتور عباس شومان وبعض قيادات مشيخة الأزهر، منذ يوم أمس الأحد للتأكد من صحة ما نشر على لسانهم، لكنهم رفضوا الحديث تمامًا ليس لأننا جريدة معارضة فقط بل أن الأمر شمل الكثير من الصحف الموالية للسلطة، وأصدروا بيان غير رسمى يعربون فيه عن أسفهم من تلك الواقعة التى سردوا تفاصيلها عن طريق السفارة المصرية بماليزيا وانكارها لبدأ المسابقة من الأساس. الأمر الآخر الذى جعل الجميع فريسة للجان الإلكترونية، هو رأى بعض الأساتذة الأجلاء من علماء الأزهر، حينما استضافتهم الصحف والمواقع الإخبارية ، رددوا نفس الحديث دون زيادة أو نقصان على اختلاف مناصبهم وأوضاعهم، مما أكد أنه بيان واحد يردده الجميع دون التأكد من مصدرة، أو أنهم انتهجوا (الفتوى) فى كل شئ ولم يكن لديهم أى معلومات سوى ما قراءوه على الصحف ليرددوه مرة آخرى ويصبح حديثًا ذو قوة.