اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف جورجيا بما أسماه "الاستفزاز" في قضية اعتقال وسجن مواطن روسي في جورجيا بعد محاولته بيع كمية من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يستخدم في صنع أسلحة نووية. وكانت العلاقات بين تبليسي وموسكو قد توترت بشدة بسبب مصير الأقاليم الانفصالية في جورجيا، أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، التي تسعى للاستقلال أو الانضمام لروسيا. وقال مسئولون إن الرجل الروسي اعتقل في 2006 في عملية نفذها عملاء جورجيين، ولكن لم يعلن عن القضية من جانب جورجيا إلا الأسبوع الماضي. هذا ولم يتأكد مصدر اليورانيوم, ولكن وكالة "الأسوشيتد برس" ذكرت أن المشتبه به أبلغ المحققين في البداية أن المادة من مدينة نوفوسيبرسك الروسية ولكنه سحب هذا الإدعاء لاحقا. ونقلت عن مسئول جورجي قوله إن موسكو لم تكن متعاونة في التحقيق، وهو الأمر الذي نفته السلطات الروسية, التي قالت إن جورجيا لم تقدم عينة كبيرة من اليورانيوم لتحديد بلد المنشأ على الرغم من الطلبات المتكررة من جانب روسيا. وكانت الخلافات بين روسيا وجورجيا قد امتدت إلى النزاعات التجارية والدبلوماسية. وسحبت تبليسي أخيرا دعمها لعضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية، ووضعت شروطا صارمة على موسكو لدعم محاولتها في الانضمام للمنظمة.