منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو من عام 2013 وباتت أخبار الاعتقال والقتل شيء مألوف في الواقع المصري، ولكن مؤخراً ظهرت ممارسة جديدة وهي الاختفاء القسري الذي كان موجودا بالاساس في دولة مبارك القمعية والتي يعتبر نظام السيسي امتدادا لها، ولكن مؤخراً زادات وتيرة الاختفاء القسري في الاشهر الاخير. بعد اعتقال دام 10 أشهر لازال الامن المصري يخفي "حاتم سيف" -الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة، جامعة الأزهر فرع القاهرة – بعد اختطافه منذ ما يقارب الشهر، وذلك عقب اعتقاله بشكل تعسفي يوم الإثنين الموافق 23 نوفمبر 2015، حيث أكد ذويه أنه كان برفقة أصدقائه الذين اعتقلوا أيضاً من قبل الأجهزة الأمنية من حي التجمع الخامس، وتم اخفاءهم قسرياً ولم يُعرف مكان احتجازهم ولم يتم عرضهم على النيابة العامة حتى اللحظة. وكان " حاتم سيف " قد اعتقل من أمام جامعة القاهرة أثناء اقتحام الأجهزة الأمنية للجامعة يوم الإثنين الموافق 14 ابريل 2014، وتم إخلاء سبيله يوم السبت الموافق 7 فبراير 2015 ودام اعتقال لمدة 10 شهور. ويؤكد ناشطون في الائتلاف العالمي للحريات والحقوق أن الاعتقال التعسفي الذي يطال المواطنين يُعد انتهاكاً صارخاً لعدد من الحقوق والحريات، فقد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأممالمتحدة على الحظر المطلق للتقييد التعسفي لحريات الأفراد في المادة 9 تحت نص “لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً”.
وأضاف الناشطون في "الائتلاف" أن السلطات المصرية قد انتهكت بذلك نص المادة الثانية من الإعلان العالمي الخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري والتي تؤكد أنه "لا يجوز لأي دولة أن تمارس أعمال الاختفاء القسري أو أن تسمح بها أو تتغاضى عنها. وتعمل الدول على المستوى الوطني والإقليمي، وبالتعاون مع الأممالمتحدة في سبيل الإسهام بجميع الوسائل في منع واستئصال ظاهرة الاختفاء القسري". وطالب النشطاء في "الائتلاف" السلطات المعنية بضرورة الإسراع بالكشف عن مكان الطالب وكل من تم إخفاءهم قسرياً، ولم يُستدل على مكانهم حتى اللحظة، وحملوا السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامته الشخصية.