كشف داعم الانقلاب العسكرى، وراعى ثورة "السيسى" الدينية على فضائيات الانقلاب، بابا الإسكندرية "تواضروس" الثانى عن أكثر سؤال يسبب له إحراج فى كل دولة يذهب إليها، مؤكدًا أن يسبب له إزعاج شديد قائلاً: إيه انقلاب الجيش الى عندكم ده"، موضحًا أنه لا يعلم لماذا يتم سئواله هو تحديدًا. وتابع مواصلاً كذبه وافترائه الدائم: أنا لا أصمت بالفعل بل أرد عليهم، وأقول هو فيه انقلاب الشعب يدعمه؟، حسب قوله، الذى تناسى فيه ذكر ان الشعب إما قتلى أو فى السجون أو ما يعانون فقر الحال منذ الانقلاب العسكرى الذى يسأل عنه. جاء ذلك في حواره مع الإعلامي الموالى للانقلاب شريف عامر، ببرنامج "أنا مصر"، عبر القناة الأولى"، في التلفزيون المصري، مساء أمس السبت، وكشف فيه البابا كيف أنه يخلط بين الخطاب الديني والخطاب السياسي، في خطابه العام، وفق مراقبين. ففي الحوار المشار إليه، كشف "تواضروس" أن أحد سفراء الدول الأوروبية التقى معه عقب 30 يونيو (الانقلاب العسكرى)، وطلب منه شرح ما يحدث في مصر له، لتحديد سياسة بلاده تجاه القاهرة. واستطرد البابا: "تحدثت معه في كل التفاصيل، وبدون دبلوماسية، فقال لي: هذه الأمور غير ورادة في التقرير الذي معي"، موضحا أنه عند انتهاء اللقاء، قال السفير الأوروبي: "أنت قلت حاجات أنا مقدرش (لا أستطيع) أقولها"، على حد وصفه. وتابع "تواضروس" كذبة قائلاً: "من ضمن الأشياء الجميلة في العام الماضي افتتاح مشروع قناة السويس، وإجراء الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وهو انتخاب برلمان جديد، والمشروع التنموي الكبير في شرق بورسعيد، ومشروعات الطرق الكبرى". وأضاف: "الحلو أيضا أن الرئيس (قائد الانقلاب العسكرى)والحكومة والمسؤولين واخدينها جد.. والحلو أن مصر أصبح لها مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وهذا في حد ذاته إنجاز" متناسيًا أن هذا هو دور مصر فى تولى مقعدها بمجلس الأمن ولم يكن محتاج لتواجد قائده، وزعم أن السيسي عمل على إصلاح علاقات مصر خارجيا، وبناء علاقات قوية مع دول كثيرة، فهو "بيصلح صورة مصر ووضعيتها، فمصر تعود لمكانتها شيئا فشيئا"، وفق وصفه. وطالب البابا البرلمان المقبل بإدراج قانون ينظم مسألة بناء دور العبادة، لأن هناك العديد من المشاكل حول هذه القضية، وفق وصفه، مضيفا أن قانون دور العبادة الموحد يقضي على 50% من المشاكل التي تواجهها الكنيسة في مصر.