فيما يشبه الإجماع أكد مجلس نقابة الصحفييين بنقيبه يحي قلاش وعدد من أعضاء المجلس علي الأزمة التي تعيشها الصحافة المصرية هذه الفترة معتبرين ما تتعرض له الصحافة الأسوأ في عصورها من حيث الانتهكات المتعددة من قتل وحبس وفصل. فمن جانبه قال جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين ، مساء الخميس، إن هناك فوضى إعلامية غير مسبوقة وحرب بين الإعلاميين لم تكن موجودة من قبل ،مرجعا ذلك إلى عدم وجود تشريعات تنظم العمل الإعلامي . و أضاف عبد الرحيم في كلمته خلال احتفالية التفوق الصحفي بنقابة الصحفيين : “نحن نعاني من أزمة غير مسبوقة مع انتهاء المدد الزمنية لرؤساء تحريرالصحف القومية ، وعدم الإقرار بقانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي مازال في الأدراج ولم يتم الإفراج عنه بعد”. و أوضح محمود كامل مقرر اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، أن الصحافة تعيش أسوأ عصورها وظهر ذلك في التعسف من جانب أصحاب الصحف الخاصة ضد الصحفيين من جهة ، وإلقاء القبض عليهم أثناء ممارسة المهنة من جهة أخرى، وعدم وجود تهم واضحة ضدهم. فيما أكد يحيى قلاش نقيب الصحفيين ، إن مجلس النقابة الحالي والقديم عملوا على ” قانون تنظيم الصحافة والإعلام” وأنجزوا فيه الكثير ، وعلى الرغم من ذلك يعاني من حصار في الداخل والخارج، لافتا إلى إن حل هذه الفوضى سيتم من خلال قوانين تنظم الإعلام والصحافة والمتمثلة في ” قانون تنظيم الصحافة” لضبط أليات الأداء الإعلامي، حسب التقرير المصري. وأوضح قلاش في كلمته بالاحتفالية أن التشريعات ليست مطلبا للنقابة فقط بل واجبة للمجتمع لضمان حرية الإعلام والصحافة في المجتمع ، وأن النقابة تقوم بمهامها خلال الفترة المقبلة وسيظهر ذلك أثناء الاحتفال باليوبيل الماسي للصحفيين بمرور 75 عاما في يوم 31 مارس، مؤكدا أن هذا الإحتفال لجميع الصحفيين وليس مقتصر على أعضاء مجلس النقابة.