تشهد عدد من اللجان النوعية داخل مجلس النواب، حالة من الصراع الشديد بين أعضاء المجلس على رئاستها، وتأتي فى المقدمة لجان الشباب، والعلاقات الخارجية، والدفاع والأمن القومي، والشئون العربية، والصحة. وجاء الإقبال على لجنة الشباب، الأبرز في رغبات النواب، بحسب بيان أصدرته الأمانة العامة للمجلس، وبلغ عدد المتقدمين لها كرغبة أولى 167 نائبا، فيما جاءت لجنة القوى العاملة الأقل إقبالا، وتقدم لها 16 نائبا فقط. الشباب ويأتي في مقدمة الأسماء التي تسعي لرئاسة لجنة الشباب، رجل الأعمال محمد فرج عامر، رئيس نادي سموحة الرياضي، وعضو قائمة "في حب مصر"، ويليه وزير الرياضة السابق طاهر أبو زيد والذي أعلنت مصادر مقربة من في حب مصر، ترشيحه للمنصب. وفي السياق ذاته، قالت النائبة سحر الهواري، إنها ستتقدم لعضوية لجنة الشباب بمجلس النواب، ويلتحق بها فتحى ندا، نقيب المهن الرياضية، وينافس أيضا على رئاسة اللجنة طارق السعيد حسانين، عضو مجلس إدارة الترسانة، والفائز بمقعد النواب عن دائرة إمبابة. العلاقات الخارجية ويشتد الصراع أيضا على لجنة العلاقات الخارجية داخل أروقة مجلس النواب، ومن المتوقع أن يترشح الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب عن قائمة "في حب مصر"، والقيادي بحزب المصريين الأحرار، وكان جاد عضوا في اللجنة في البرلمان الماضي والذى حل بحكم قضائي. ويبرز اسم السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ضمن المرشحين لرئاسة اللجنة، وبدأ المحيطون بعرابي يروجون لذلك، فقال المستشار يحيى قدري، إن العرابي هو أصلح عضو يتولى رئاسة اللجنة، لما لدية من خبرة واسعة في مجال العلاقات الدولية. صراع على الصحة بالانتقال إلى لجنة الصحة التي يشتد عليها الصراع الحزبي بين كل من المصريين الأحرار الذى أعلن نائب السكرتير العام الدكتور أيمن أبو العلا عن نيته في الترشح لرئاسة اللجنة، ليقابله مرشح حزب الشعب الجمهوري النائب، مكرم رضوان، وينافسهما مرشح حزب المؤتمر مجدى مرشد والفائز ضمن قائمة في حب مصر شرق الدلتا. الشؤون العربية الإعلامي المثير للجدل بتسريباته عن النشطاء، عبدالرحيم على، وعضو مجلس النواب، أعلن عن ترشحه لرئاسة لجنة الشئون العربية داخل المجلس، قابله إعلان اللواء سعد الجمال عن منافسته فى ذات المنصب، وشغل الجمال نفس المنصب في برلمان 2010 قبل اندلاع ثورة يناير نائبا عن الحزب الوطنى المنحل. صراع الجنرالات على الأمن القومي وتشهد "لجنة الدفاع والأمن القومي" بمجلس النواب، صراعا كبيرا على رئاستها، خاصة في ظل تواجد 71 من القيادات السابقة بالجيش و الشرطة كأعضاء في المجلس، وأهمية رئاسة هذه اللجنة ليس فقط لوجود عدد كبير من اللواءات، ولكن لأنه سيكون عضوا في مجلس الأمن القومي. ومن بين 71 قياديا سابقا في الجيش والشرطة، تبرز بعض الأسماء المرشحة لرئاسة اللجنة، يأتي في مقدمتهم اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق، وعضو البرلمان عن قائمة "في حب مصر"، فقد شغل عدة مناصب منها قائد الجيش الثالث الميداني ومدير المخابرات الحربية ومحافظ مطروح ومحاظ أسوان. كما يأتي اللواء تامر الشهاوي، الملقب بصقر المخابرات المصرية وعضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، كثاني المرشحين لرئاسة هذه اللجنة، خاصة وأن عمله بالمخابرات الحربية، دفعه إلى إعلان رغبته في رئاسة اللجنة، عقب إعلان فوزه. فيما يعد اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لقائمة "في حب مصر"، أبرز المرشحين لرئاسة اللجنة، فاليزل اللاعب الأبرز في العملية الانتخابية، خاصة بعد تشكيله القائمة التي استحوذت على ال120 مقعدا في القوائم. وكان اليزل ضابطاً بالحرس الجمهوري ثم بالمخابرات الحربية، حتى رتبة مقدم ثم خدم بعد ذلك في المخابرات العامة حتى رتبة لواء، وحاليا رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية.