قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، المؤيد للانقلاب، إن فكرة الدعوة إلى ائتلاف موحد لدعم مصر المتمثل في "دعم الدولة المصرية" الذي شكله عدد من نواب البرلمان، "فاشل وهاتودينا في داهية". وأضاف "عيسى"، في برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، إن هذا الائتلاف تم تشكيله برعاية وموافقة أجهزة ومؤسسات الأمن بالدولة، وبرضاها الكامل عنهم، لافتا إلى أن "أجهزة الدولة كانت موالية لهذه القائمة، رغم النفي المطلق من أجهزة الدولة، هنقعد نضحك على بعض لحد إمتى؟"، حسب بوابة القاهرة. وتابع "عيسى"، أنه رغم نفي العديد من المسؤولين والجهات الحكومية حقيقة ذلك الأمر، إلا أنها حقيقة يعلمها الجميع، مضيفا: "التكتل الجديد المكون من 400 نائب الذي أٌعلن عنه في الفترة السابقة يعد تجسيدا لفكرة الموافقة بالإجماع التي تتبناها الدولة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والسادات ومبارك، ثم السيسي"، حسب تعبيره. وأشار "عيسى"، إلى أن أجهزة الدولة ومؤسساتها تسعى لتحقيق استقرار هش وغير حقيقي يعتمد على التأييد المطلق من الشعب لها، وعدم معارضتها أو معارضة قراراتها بأي شكل من الأشكال، وسيادة الصوت الواحد، والجميع يصفق لها ويبايع ويزايد في التأييد والناس في صف واحد من أجل الدعم والتفويض الأبدي للسيسي وحكومته وأجهزة الأمن وتكرار الحماقة التي أغرقتنا في 25 يناير و30 يونيو، والبلد تروح في داهية. وتابع: "أجهزة الدولة، تسعى لفرض فكرة أن السيسي هو الزعيم الأوحد غير مقيد بشيء، ومحتكر السلطة، وفكرة الإعلام الموحد، على أساس أن الدولة تمر بظروف اقتصادية صعبة وتحارب الإرهاب، كل شوية الدولة تقول إن البلد ظروفها صعبة، الفكرة دي قديمة وبالية وباءت بالفشل، والأجهزة عندها هوس بهذه الفكرة، التي أطاحت بدولة سوريا وليبيا، ليه الدولة مصرة على الفشل والتعرض لمصير سوريا وليبيا التي اعتمدت على مثل هذه الفكر"، على حد تعبيره.