الKLM وإير فرانس تضعان شروطا تعجيزية لشحن الصادرات المصرية

بعد أن صفعت روسيا، قائد الانقلاب وأجلت رعاياها وأسقطت السياحة المصرية، بعد حادث إسقاط الطائرة، قال أحد أصحاب شركات الشحن الجوي، أنه فوجئ هو وغيره من الشركات العاملة في مجال الشحن الجوي، برسالة من خلال "البريد الإلكتروني"، مفادها أن كلًا من شركات "مصر للطيران" و"إير فرانس" تعتذر عن نقل الشحنات التي كان قد جرى الاتفاق على تسفيرها عبر الطائرات الخاصة بالشركتين واللتين تخرجان من الأجواء المصرية.
وأضاف، رفضت شركات أليطاليا والKLM وإير فرانس وشركة مارتن إير، وهذه الشركات مملوكة للمجموعة الهولندية، برفض شحن أية بضائع على طائراتهم خصوصًا المتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا وهما من أكبر الأسواق التي تذهب إليها المنتجات المصرية.
وأوضح أن الطائرات الخاصة بالركاب بعد تحميل الركاب وحقائبهم كان يوجد مكان يتسع إلى نحو "4 بليت" والتي يتم استغلالها في شحن بضائع المصانع المصرية للخارج، مثل المنسوجات التي تصدر إلى أوروبا وأميركا، فضلًا عن تصدير بعض المنتجات الزراعية.
وكشف أن التقرير الصادر عن لجنة TSA والمعنية بالأمن في مجال نقل البضائع والشحن وردت به عبارة تسببت في كارثة لقطاع الشحن الجوي بمصرIGNOR ، وهذه العبارة تعني حظر أي تصدير لبضائع عبر طائرات نقل الركاب.
وتابع: أن TSA وضعت حزمة من الإجراءات لنقل البضائع خلال طائرات الشحن الجوي، وهي أنه لا بد أن تمكث البضاعة المرسلة فى مطار القاهرة لمدة 48 ساعة ثم في دولة الترانزيت 48 ساعة أخرى ثم في أميركا دولة الوصول 48 ساعة ثالثة، كذلك وجود تفتيش عبر الكلاب البوليسية بالإضافة إلى تفتيش يدوي، أيضًا اشترطت وجود أجهزة "سكان" حديثة وهي التي تكشف ليس فقط المعادن لكن المواد البلاستيكية؛ لأن هناك أدوات مصنوعة من البلاستيك ممكن يتم استخدامها لعمليات عدائية، والشرط الرابع أن تكون كافة الخطوات السابقة مسجلة عبر شاشات متصلة بشبكة الإنترنت الدولية فى كل من أوروبا وأميركا لمتابعتها.
وأكد أحد كبار العاملين في مجال الشحن الجوي ل"اليوم السابع"، أن التأخر في تنفيذ هذه الحزمة من الإجراءات سيجعل مصر للطيران الناقل الوطني يفقد الكثير من الدخل بالنسبة لشركات الشحن الجوي، ومن الممكن أن تسارع إحدى شركات الشحن المنافسة في تنفيذها.
وأشار إلى أن هناك بعض الشركات والعلامات التجارية الكبيرة الموجودة في الخارج متعاقدة مع عدة مصانع في مصر لتنفيذ خطوط إنتاج مطلوبة في الخارج، وهي ملتزمة بمواعيد تسليم طلبيات بمبالغ ضخمة، وعندما تجد أن ثمة إجراءات في وصول الشحنات الخاصة بهم فإنهم سيبحثون عن دولة بديلة تستطيع أن تلبي احتياجاتهم وتخسر مصر موردًا مهمًا من موارد الاقتصاد وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
وكانت شركة "مصر للطيران"، أصدرت بيانًا إعلاميًا، الخميس الماضي، أكدت أنه بناءً على توصيات وفد سلامة النقل الأميركي، سيتم تعليق سفر شحنات البضائع الكبيرة على طائرات الركاب المغادرة من القاهرة إلى كل من نيويورك وكندا، والاكتفاء بتحميل حقائب الركاب.