بعد أن اضطر قائد الانقلاب إلي إقالة محافظ الإسكندرية بعد أحداث أمس التي هزت الإسكندرية وخرج المواطنون ليحاصروا مبني المحافظة بعد أن تسبب الإهمال المتردي بالإسكندرية في تحويل الأمطار إلي وحش كاسر يغرق البلاد ويتسبب في تحويل الشوارع إلي مستنقعات وتشتبك الكهرباء مع الماء لتتحول بعض الأماكن إلي ماس كهربائي يصعق المواطنين وتعد الإسكندرية نموذجا فقط حيا وواقعا في حالة الاسترخاء والإهمال الممنهج في طول البلاد وعرضها في ظل حكم الانقلاب. وقد حاول الانقلابيون الظهور بمظهر الحريص علي حل المشكلات فدعا السيسي حكومته لاجتماع عاجل لمناقشة الأوضاع بالإسكندرية.. عجبا وما شأن وزير التعليم مثلا بأحداث الإسكندرية فضلا عن بقية الوزراء الغير مرتبطين بالأزمة السكندرية المفاجئة؟! وقد حضرت حكومة الانقلاب وانتهي الاجتماع العاجل وتمخض الجبل فلم يلد فأرا ولكنه ظهر عقيما فلم يلد شيئا بالمرة، وكل ما ذكره السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الانقلاب عن جدوي ونتائج ذلك الاجتماع العاجل الذي خيل للبعض أنه سيشمل قرارات حاسمة تقترب من الشبكة العنكبوتية للفساد في المحليات أو تقرع أبواب رؤساء الأحياء وتنهي الرشوة والمحسوبية فإذا بالمتحدث الرسمي في تصريحاته الإعلامية يقول أن الحكومة قد شرحت للسيسي أسباب ما حدث بالاسكنرية ومجهودات الحكومة في مواجهتها.. مجهودات؟؟ هو كان فيه مجهودات من ورانا ولا إيه؟! كما أضاف السفير أن الحكومة أطلعت السيسي عن أن الأمطار ظلت تهطل في الإسكندرية لتسع ساعات وكأن السيسي مقيم في لندن مثلا!! وأن الأمطار كانت بمعدلات غير مسبوقة وأنها بلغت 3 مليون متر مكعب خلال ثلاث ساعات فقط!! يا له من سر خطير 3 مليون متر مكعب خلال 3 ساعات، وطبعا السيسي قال لهم: معني كده إن كان فيه مليون متر مكعب في الساعة.. مش كده.. سح؟!.. تحيا ماسر.