فى صورة توضح هدم معالم الحضارة الإسلامية فى مصر، تناولت وسائل الإعلام المناهضة للعسكر، خبر بيع صالات مزادات "كريتيز" الإنجليزية، ومقرها لندن، أكثر من 180 قطع أثار إسلامية منها 10 قطع مصرية تعود إلى العصر الإسلامى، وذلك بعد مرور عدة أيام على واقعة بيع 59 قطعة أثرية فرعونية، مطلع أكتوبر الجارى بنفس المكان. الدول الأوروبية حرصت فى الفترة الماضية، على اقتناء العديد من القطع الأثرية الإسلامية وخاصًا الإسلامية لندرتها من جهة ولتاريخها الذى يُثبت هزيمتهم فى مواجهتهم مع المسلمين فى شتى بقاع الأرض، حسب خبراء آثار. تفاصيل الكارثة وكشف الدكتور بسام الشماع، الخبير الأثري،فى تصريحات صحفية، عن تفاصيل الكارثة الجديدة قائلا إن التحف الإسلامية أكثر الآثار التي خرجت من مصر لسهولة تهريبها، حيث تتميز بصغر حجمها كالعملات الذهبية، وأشار إلى أنه يوجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية محل تجاري يحمل اسم "LITTLE TON" متخصص في بيع العملات المعدنية بداية من عصر "صلاح الدين". الحقائب الدبلوماسية وزعم الشماع أن تكون إحدى الوسائل التي تسهل عمليات تهريب الآثار خارج مصر هي حقائب الدبلوماسيين عبر الجو أو البحر، وأضاف أنه بعد الثورة 25 يناير سأل موظفة الجمارك في المطار عن تفتيش الحقائب الدبلوماسية أم لا؟، وكانت إجابتها بالنفي خاصة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. ونوه الشماع بأن "كريستيز" أطلقت على هذا المزاد اسم "الفن الإسلامي في العوالم القديمة والهند"، مشيرا إلى أنها صممت كتيبا فاخرا يحتوي على الآثار التي سيتم بيعها في المزاد، ووضعت على غلاف هذا الكتيب صورة لقطعة أثرية وهي لوحة من الرخام منقوشة بالخط الكوفي، وأضاف أن هذه القطعة يتراوح تاريخها بين 880 إلى 900 ميلادية، ويقدر ثمنها ب70 ألفا إلى 100 ألف جنيه إسترليني. وأوضح الشماع أن "كريستيز" تختار أكثر القطع الأثرية التي ستجذب الانتباه، كما حدث مع المزاد الذي بيع خلاله تمثال "سخم كا" في أغسطس الماضي، ووضعت صورته على غلاف الكتيب. تمثال "سخم كا" يعود للمشهد وتخصص الصالة الكائنة بشارع كينج ستريت في لندن، مواعيد لمشاهدة الآثار قبل افتتاح المزاد بعدة أيام، ويساعد الخبير على تقدير أسعار الآثار، وأشار الشماع إلى أن المزاد يبدأ بعرض الآثار بثمن بخس مثل ما حدث مع تمثال "سخم كا"، حيث عرض بيعه في البداية بسعر 4 ملايين جنيه إسترليني وبيع ب16 مليون جنيه إسترليني. وفسر هذه الطريقة بأن الذى يمتلك هذه الآثار ويريد بيعها بثمن بخس من الممكن أن يكون حصل عليها بطريقة غير شرعية ويريد أن يتخلص منها حتى لو حصل على مكسب قليل، أو من الممكن أنه يمتلك العديد من هذه القطع الآثرية، وأشار إلى أن هذه الطريقة هي المتبعة بمزادات بيع الآثار أن يبدأ المزاد بثمن قليل ثم يرتفع عند البيع النهائي، وأضاف أن أي ثمن لهذه القطع الآثار تعد إهانة لقيمتها الحقيقية. العهد الفاطمى يتصدر الأثار المعلن بيعها أوضح الشماع أن من ضمن القطع التي سيتم بيعها في هذا المزاد هو "قرط ذهبي" ينتمي إلى العهد الفاطمي ويرجع تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي، وأشار إلى أن هذا القرط يتسم بالغرابة والندرة حيث إنه لم يرَ مثله في مصر ويتميز بالنقش بطريقة دقيقة من داخله، وأضاف أن على الرغم من أن متحف الفن الإسلامي يوجد به بعض الأقراط الذهبية للعصر الفاطمي إلا أن هذا القرط يتميز عنهم بغرابة نقشه، وأضاف أنه يحمل رقم 9 في المزاد ويقدر ثمنه من 15 ألفا إلى 25 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 5% ضريبة المبيعات، وأشار إلى أن هذا القرط كان ضمن إحدى المجموعات الخاصة في سويسرا وتم نقله إلى صالة المزاد.