بيع تمثال أثري مصري يقدر عمره بنحو أربعة آلاف سنة بمبلغ 15.76 مليون جنيه استرليني في صالة مزادات كريستيز في لندن، بعد أن كان يُتوقع بيعه بنحو ستة ملايين جنيه استرليني. وطرح مجلس بلدية نورثمبتون تمثال سخم كا الحجري النادر للبيع بالمزاد للمساعدة في تمويل توسعة متحف ومعرض نورثمبتون، والتي تبلغ تكلفتها 14 مليون جنيه استرليني. لكن مجلس فنون انجلترا حذر مجلس بلدية نورثمبتون من أن المتحف قد يخسر اعتماد المجلس له. وقال السفير المصري في بريطانيا، أشرف الخولي، إن مجلس البلدية كان عليه إعادة التمثال إن لم يكن يريده. وكان السفير قد أدان عملية البيع قبل إتمامها، وقال إنها انتهاك للأثريات المصرية والملكية الثقافية. كما قال اعتراضنا بخصوص هذا المبدأ؛ كيف يحق لمتحف بيع قطعة من مقتنياته بينما يجب عرضها للعامة. نحن قلقون من تحول هذه القطعة إلى مقتنيات خاصة. وأضاف السفير أن المتحف لا يجب أن يكون متجر بيع. سخم كا ينتمي لمصر، وإن لم يرغب مجلس بلدية نورثمبتون في الاحتفاظ به، فعليه إعادته. ومن غير الأخلاقي ولا المقبول أن يباع التمثال بهدف المكسب. وكان يجب استشارة الحكومة المصرية. وقال مسؤولون في صالة كريستيز إنهم سيكشفون التفاصيل المتعلقة بالمالك الجديد في وقت لاحق. وتجمع متظاهرون أمام صالة المزادات قبل البيع، وطالبوا بإعادة التمثال لوزارة الآثار المصرية. وقالت سو إدواردز، من مجموعة انقذوا سخم كا إن هذا اليوم هو أحلك يوم ثقافي في تاريخ المدينة. السلطة المحلية ارتكبت خطأ فادحا، لكننا سنستمر في النضال من أجل إنقاذ سخم كا . وسيترتبخسارة المتحف لاعتماد مجلس الفنون الانجليزي سيترتب عليها خسارة عدد من المنح والتمويلات في المستقبل. لكن رئيس مجلس بلدية نوثمبتون، ديفيد ماكينتوش، قال إنه لا يرى سببا لذلك. وقال أطلعنا مجلس الفنون الانجليزي على خططنا وتحركاتنا، ولا نرى سببا لعدم الاحتفاظ باعتماده لنا . وأضاف أن التمثال لم يكن معروضا لمدة أربع سنوات، ولم يستفسر أحد عن وجوده أو يطلب رؤيته. وقال ل بي بي سي إن التمثال يخضع لملكيتنا منذ أكثر من مئة عام، ولم يكن قطعة هامة في مقتنياتنا. نريد توسعة المتحف، ونحتاج لجمع المال الكافي.