يعتبر كل عنبر في سجن العقرب شديد الحراسة، ينفصل بشكل كامل عن باقي السجن بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة فلا يتمكن المعتقلون حتي من التواصل عبر الزنازين، كما يفعل المساجين في السجون العادية، نتيجة الكميات الهائلة من الخرسانة المسلحة التي تمنع وصول الصوت، و يقبع فيه عشرات من قيادات الإخوان المسلمين والشخصيات المؤثرة فى حراك الشارع المصرى، لعزلهم عن العالم، داخل زنازين غير آدمية، وحبس انفرادى، وممارسة كافة الإنتهاكات بحقهم، لا سيما عدم السماح بالزيارات، ونوعية الطعام المقدم. وأكد المستشار عماد أبوهاشم رئيس محكمة المنصورة الابتدائية، فى تصريح خاص ل"الشعب"، أن المستشار حسن النجار تم إدراج اسمه على رأس قائمة الاغتيالات الجديدة التى ينوى الانقلاب تنفيذها الأيام القادمة بعد أن وضعته إدارة السجن فى حبسٍ إنفرادىٍ دون مبررٍ وبالمخالفة لقانون السجون فى غرفة لا تتعدى أبعادها مترين فى ثلاثة أمتار ، ومنعت عنه الطعام إلا من بعض حبات الفول غير الصالح للطعام الآدمى وقطعةٍ صغيرةٍ جدًا من الجبن أو الحلوى تُلقى إليه فى كيسٍ واحدٍ، من فتحةٍ صغيرةٍ فى باب زنزانته التى لم تدخلها أشعة الشمس منذ إنشائها ولايسمح له بمغادرتها إلا أقل من نصف ساعةٍ فى اليوم والليلة ، مما أدى ألى تدهورٍ مضطردٍ فى حالته الصحية . ومن الجدير بالذكر أن تلك الزنزانة هى واحدة ٌ من عدة زنازين متجاورة يُطلق عليها عنابر الموت كان آخر ضحاياها الدكتور عصام دربالة، ومن ذات المكان وبذات الطريقة يعيد الانقلاب ذات السيناريو الذى اغتيل به دربالة، وهو "الموت البطئ"، حيث يُنقل السجين إلى إحدى تلك الزنازين إنفرادىٍّ مفتوحٍ يتجرع فيه كافة أشكال التعذيب الوحشىِّ ليتم التخلص منه بمعزلٍ عن باقى المسجونين . وكانت قوات الانقلاب قد ألقت القبض على النجار بإحدى شوارع القاهرة من داخل سيارةٍ خاصةٍ كان يستقلها رفقة أحد أصدقائه المقربين ووجهت له تهما ملفقًة كالمشاركة فى إحدى المظاهرات المناهضة لنظام حكم العسكر، وسيقت تهمه إلى المحكمةٍ وأصدر ضده الحكم بالحبس أربع سنوات دون أن تتوافر له الضمانات المقررة قانونًا فى المحاكمات الجنائية .